ارتفعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب في أكثر من شهرين، وسط مؤشرات على أن توقعات الطلب قد لا تكون سيئة كما كان متوقعاً في السابق.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 78 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 4% منذ إغلاق يوم الأربعاء الماضي. واقترب سعر خام برنت المعيار العالمي من 83 دولاراً. وقالت منظمة "أوبك" في تقريرها الشهري، أمس الاثنين، إن الطلب قوي و"المعنويات السلبية المبالغ فيها" تهيمن على السوق. وذكرت جمعية السيارات الأميركية أن فترة السفر في عيد الشكر في الولايات المتحدة ستكون الأكثر ازدحاماً منذ عام 2019.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى "آي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV)، إن المحاور الأساسية "لا تزال داعمة، ومن المرجح أن تعاني السوق من عجز خلال الفترة المتبقية من هذا العام". أضاف: "يمكن محو الفائض الذي نراه في أوائل العام المقبل إذا قام السعوديون بمواصلة تخفيضاتهم الطوعية الإضافية للإمدادات".
مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من المؤشرات على الهبوط، وعلى الرغم من تفاؤل "أوبك"، فإن المملكة العربية السعودية تحافظ على إنتاجها عند أدنى مستوى منذ سنوات. كما تتدفق الإمدادات بشكل صحي، حيث لا تزال التدفقات من الشرق الأوسط غير متأثرة بالحرب بين إسرائيل وحماس، وتزداد الشحنات من روسيا والولايات المتحدة.
انخفض برنت بنحو 14% عن ذروة العام الحالي التي بلغها في أواخر سبتمبر. وفي الوقت نفسه، ضاعف مديرو الأموال من رهانات الهبوط على خام غرب تكساس الوسيط أربع مرات في الشهر الماضي.
وفي الشرق الأوسط، واصلت القوات الإسرائيلية هجومها ضد حماس. ودعا الرئيس جو بايدن إسرائيل إلى اتخاذ "إجراءات أقل تدخلاً" في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وتكثيف الضغوط للحد من الخسائر في صفوف المدنيين. وشنت الولايات المتحدة أيضاً غارات جوية في شرق سوريا على أهداف مرتبطة بإيران.
ستراقب الأسواق التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية المقرر صدوره، اليوم الثلاثاء، عن كثب بحثاً عن مزيد من الوضوح بشأن التوقعات، في حين ستصدر الولايات المتحدة بيانات المخزونات لمدة أسبوعين غداً الأربعاء.