بدأ تجار الغاز الطبيعي في أوروبا سحب الوقود من المخزونات الرئيسية في المنطقة مع استمرار الطقس البارد، حيث يتم اللجوء إلى السحب من الاحتياطيات لمواجهة صدمات الإمدادات خلال الشتاء. حدثت عمليات سحب صافية متتالية للمرة الأولى منذ أبريل، خلال الأسبوع الجاري، وفقاً للبيانات الصادرة عن "غاز إنفراسترَكشر يوروب" (Gas Infrastructure Europe)، وقد تتسارع حيث تواجه أجزاء من أوروبا درجات حرارة أقل من المعتاد خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي الوقت الحالي، تُعد عمليات السحب هامشية، ولا تزال مرافق التخزين ممتلئة بنسبة 99% تقريباً. وانخفضت الأسعار القياسية يوم الجمعة واتجهت نحو خسارة أسبوعية.
جمعت القارة، التي عانت عقب أزمة الطاقة العام الماضي، كميات قياسية من الغاز استعداداً لفصل الشتاء المقبل.
يخدم الوقود المخزن المستهلكين عندما يرتفع الطلب أثناء موجات البرد أو احتمال تعطل الإمدادات. مع ذلك، تظل أوروبا عرضة للتغيرات في التدفقات العالمية بعد فقدان إمدادات خطوط الأنابيب الرئيسية من روسيا.
تجار الغاز يلتقطون إشارات مبكرة لزيادة الطلب في أوروبا
تتزامن عمليات السحب من المخزون في الآونة الأخيرة مع توقعات بقدوم موجة باردة لفترة قصيرة في شمال غرب أوروبا، خاصة في المملكة المتحدة، حيث يستمر الطقس "البارد" حتى يوم الأحد، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية. وقد تستمر مرافق التخزين في استئناف ضخ الغاز إذا أدت درجات الحرارة الأكثر دفئاً من المتوسط من فرانكفورت إلى باريس الأسبوع المقبل، إلى تقليل الحاجة إلى التدفئة.
التحول إلى أشكال أخرى من التدفئة
قالت شركة "إنرجي أسبكتس" في مذكرة هذا الأسبوع إنها تتوقع أن يظل طلب القطاع العائلي والشركات أقل بنحو 17% من المعدل الطبيعي خلال الشتاء الجديد، مقابل 21% في العام السابق. قال المحللون: "قام عدد كبير من القطاع العائلي أيضاً بتركيب مضخات حرارية، والتحول إلى أشكال أخرى من التدفئة أو عزل منازلهم مقارنة بالعام الماضي، مما ساهم أيضا في تراجع الطلب".
انخفض سعر عقود الغاز المستقبلية في هولندا لأقرب شهر، التي يُنظر لها كمعيار أساسي للسوق الأوروبية، 3.5% ليصل إلى 46.45 يورو لكل ميغاواط ساعة، بحلول الساعة 10:03 صباحاً في أمستردام.
