ارتفع سعر النفط في آسيا بعد أن أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا أنهما ستلتزمان بخفض إمدادات النفط بأكثر من مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.
جرى تداول خام برنت القياسي العالمي فوق 85 دولاراً للبرميل، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 81 دولاراً. ويأتي إعلان الدولتين ذاتَي الوزن الثقيل في "أوبك+" يوم الأحد بعد تلاشي الارتفاع الناتج عن مخاوف الحرب بين إسرائيل وحماس والمخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بأكثر من 6% الأسبوع الماضي.
ارتفع سعر النفط الخام بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، لكن هذه المكاسب تبددت الآن بالكامل تقريباً مع استمرار احتواء الحرب وعدم تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط التي تعتبر مصدر حوالي ثلث النفط في العالم.
وبينما لا تزال فرصة انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة قائمة، أصبح ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية الآن المحرك الرئيسي للأسعار. وأثار الانكماش المفاجئ في قطاع التصنيع الصيني الشهر الماضي تساؤلات حول التعافي في أكبر مستورد للنفط في العالم، بينما تنمو المخزونات الأميركية. وحتى انخفاض الدولار، الذي يجعل النفط أرخص بالنسبة لمعظم المشترين، لم يكن كافياً لوقف التراجع.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights): "من المرجح أن يكون الوضع الحالي هو عملية إعادة تسعير بطيئة ومتقلبة للنفط الخام لأنها تتجاهل علاوة المخاطر الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس، فيما تتأثر بالمعنويات الاقتصادية". أضافت أن "اليقين النسبي الوحيد هو في جانب العرض، مع إبقاء أوبك+ على أهداف الإنتاج ثابتة حتى نهاية العام".
وفي الشرق الأوسط، كثفت إسرائيل هجومها على غزة، وحاصرت مدينة غزة بالكامل، حتى في الوقت الذي تسابق فيه واشنطن لتوسيع جهودها الدبلوماسية. في غضون ذلك، قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة غير مقررة إلى بغداد بهدف منع انتشار الحرب، والتقى أيضاً بالرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه، أبقت أرامكو السعودية على أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر لاثنين من خمس خامات من النفط دون تغيير للعملاء الآسيويين، مع زيادة أسعار بضعة أصناف. وتركت جميع الأسعار لأميركا الشمالية دون تغيير، في حين خفضت الأسعار لأوروبا، حيث يضعف الطلب.
