أسعار النفط ترتفع بفضل رهانات وقف زيادات الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط جنباً إلى جنب مع صعود الأسواق المالية الأوسع نطاقاً بعدما ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة الأميركية الحالية ربما تكون وصلت لنهايتها، مما عزز توقعات الطلب الضعيفة.

تقدم خام برنت، الذي يُنظر له كمعيار للسوق العالمية، إلى نحو 86 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه قرابة 5% خلال الجلسات الثلاث السابقة، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 81 دولاراً، عقب إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما هي للاجتماع الثاني على التوالي يوم الأربعاء، كما أشار المركزي في بيان إلى أن الارتفاع الذي طرأ مؤخراً على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل يقلل الحاجة إلى رفع الفائدة مجدداً.

على الجانب الآخر، لم تتسع دائرة حرب إسرائيل في غزة. كما استطاع بعض اللاجئين الفرار من القتال في غزة والعبور إلى مصر. ويتطلب الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومصر وحماس. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف القتال مؤقتاً من أجل تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه لم يتمكن من دفع الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار بالكامل.

أسعار النفط تخسر مكاسب الحرب

حالياً، خسر النفط علاوة الحرب لأنه حتى الآن لم تحقق المخاوف من انتشار الصراع إلى دول أخرى وتعطيل الإمدادات، كما يقدر متداولو خيارات النفط احتمالات أقل لتصعيد الحرب.

تسبب عدم تصعيد الحرب أيضاً في تحول تركيز الأسواق نحو علامات الضعف البادية على توقعات الطلب العالمي، حيث انكمش نشاط التصنيع مجدداً في الصين (أكبر دولة مستوردة للنفط الخام في العالم) خلال الشهر الماضي.

قفزة الإيرادات غير النفطية تخفف عجز الميزانية السعودية

قالت تشارو تشانانا، المحللة الاستراتيجية للسوق في مؤسسة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets) في سنغافورة، إنه رغم أن النفط ما يزال يواجه تقلبات بسبب تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس، إلا أن "إشارات تخفيف السياسة النقدية المشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي تدعم توقعات النمو. مع تحول البنوك المركزية الكبرى نحو التيسير النقدي كذلك، وهو ما قد يوفر بعض الدعم لأسعار النفط الخام، لكن الحديث عن خفض أسعار الفائدة ما يزال سابقاً لأوانه".

ختاماً، ارتفعت المخزونات على مستوى الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، وتوسعت بمقدار 773 ألف برميل، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة. كما صعدت المخزونات في مركز تخزين النفط الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.