أوقف بعض مستوردي الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا مؤقتاً خططاً لشراء وقود إضافي لفصل الشتاء بعدما أدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى تفاقم مخاطر شح الإمدادات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
بعد قفزة الأسعار في أوروبا؛ تُعرض شحنات الغاز الطبيعي المسال الآسيوية الفورية الآن في حدود 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب ما ذكر متعاملون، وهذا هو أعلى سعر في حوالي ثمانية أشهر.
صعدت الأسعار مع تهديد الحرب بين إسرائيل وحماس بحدوث أزمة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد معقلاً رئيسياً لكبار مصدري الغاز وممرات التجارة العالمية.
في هذه الأثناء، تراقب السوق المناقشات بين شركة "شيفرون" ونقابات العمال الأسترالية التي تهدف لتجنب حدوث إضرابات في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة بداية من الأسبوع المقبل.
آسيا تترقب انخفاض أسعار الغاز
قال متعاملون إن مشتري الغاز الطبيعي المسال في آسيا ينتظرون انخفاض أسعار الغاز قبل أن يحجزوا مزيداً من الشحنات لفصل الشتاء، إذ يصل الطلب على وقود التدفئة إلى ذروته في ذلك التوقيت، كما تتوافر لديهم حالياً مستويات مريحة من المخزون. وأضافوا أن ارتفاع الأسعار يستند إلى مخاوف بشأن الإمدادات قد لا تتحقق أبداً، كما لا يعكس قفزة في الشراء.
"الطاقة الدولية": ضيق الإمدادات يرفع مخاطر تقلّب أسعار الغاز
قال ماسا أوداكا، محلل أسواق الغاز والغاز الطبيعي المسال في شركة "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy)، إن اليابان اشترت بالفعل كمية كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، بينما أرجأت كوريا الجنوبية الشحنات في وقت سابق من العام إلى الشتاء. وأوضح أن برودة الطقس خلال الشتاء قد تؤدي إلى زيادة الطلب -كما جرت العادة- لكن يبدو أن المستوردين مستعدون جيداً الآن لبدء موسم التدفئة.
