تواصل روسيا الاعتماد على سفن الشحن الأوروبية لنقل نفطها، حتى مع تجاوز إمدادات البلاد سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وفق ما أفاد به مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، ومقره في هلسنكي، بفنلندا.
قال المركز إن ما يقرب من ثلثي النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية يتم نقلها بواسطة سفن مؤمن عليها أو مملوكة لدول تطبق سقفاً للأسعار تفرضه مجموعة السبع وحلفاؤها. وأوضح أن الوضع الحالي يظهر أن موسكو لا تزال تستخدم صناعة الشحن الأوروبية بكثافة.
استهدف وضع سقف الأسعار المحافظة على تدفق ما يكفي من النفط الروسي إلى العالم، مع تقليص إيرادات الكرملين النفطية. لكن بالإضافة إلى استمرارها في استخدام السفن الغربية، قامت روسيا بتجميع ما يُسمى بأسطول الظل من الناقلات التي تعمل خارج سلطات الدول التي تفرض عقوبات.
قال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، إن ناقلات أسطول الظل تميل إلى نقل النفط عبر مسافات أقصر، حيث يمكن للقدرة الاستيعابية ذاتها نقل المزيد من الإمدادات.
قال إسحاق ليفي، رئيس فريق أبحاث سياسة أوروبا-روسيا وتحليلات الطاقة في مركز الأبحاث الفنلندي في بيان يوم الثلاثاء: "عبر كثرة استخدام ناقلات (أسطول الظل)"، تم تقويض تأثير سقف أسعار النفط بسبب فشل الحكومات المشاركة في تطبيقه بشكل كامل ومعاقبة المخالفين".
بعض الخامات الروسية تتجاوز 100 دولار
فرضت مجموعة السبع وحلفاؤها سقف أسعار على صادرات النفط الخام الروسية في ديسمبر 2022، وعلى الوقود المكرر مثل البنزين والديزل في فبراير 2023. ويتم تداول الخام الروسي فوق سقف السعر 60 دولاراً للبرميل منذ منتصف يوليو 2023.
بدأت بعض إمدادات روسيا المبيعة في آسيا تحقيق علاوة على المعايير القياسية. ومع تداول خام برنت بالقرب من 95 دولاراً، يتم تداول بعض الخامات الروسية بالقرب من 100 دولار بدلاً من 60 دولاراً. من الممكن أن يتجاوز الخام الروسي سقف السعر في حال عدم استخدام الخدمات الغربية. قال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف إن نحو ثلاثة أرباع رحلات أسطول الظل كلها، مخصصة لنقل الخام الروسي.