تتعرض أوروبا لمخاطر أعلى نتيجة ارتفاع أسعار النفط مقارنة بالولايات المتحدة، مما يزيد من صعوبة تخطيها مرحلة انخفاض النمو وارتفاع التضخم، وفق كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كلير لومبارديلي.
قالت لومبارديلي للصحفيين في باريس، اليوم الثلاثاء، إن الصدمة السابقة المتمثلة في قفزات الأسعار قد أثَّرت بالفعل بشكل مختلف تماماً في المنطقتين الاقتصاديتين، خاصةً أن أوروبا مستوردة كبيرة للطاقة، في حين لم يتضرر الطلب الأميركي كثيراً.
وأضافت أن هذا الاختلاف انعكس على التوقعات المحدثة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي صدرت في وقت سابق، إذ رُفعت توقعات النمو في الولايات المتحدة، في حين خُفضت نظيرتها لمنطقة اليورو.
ألمحت لومبارديلي إلى أن ارتفاع أسعار النفط 25% منذ شهر مايو يؤثر بالفعل على أسعار المستهلكين في بعض البلدان بطريقة "غير مرحب بها بشكل واضح". وصل النفط إلى أعلى مستوى له منذ 10 أشهر اليوم الثلاثاء، إذ أدت تخفيضات الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+" إلى تشديد السوق.
"من الواضح أن التأثير سيكون، كما تعلمنا، الضغط على ميزانيات الأسر وعلى الطلب.. يعتمد الأمر إلى حد كبير على مدى تعرّض الدول لأسعار النفط، ويعتمد ذلك على وضعها النسبي كمستورد أو مصدر".
