قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود إن سياسات الإنتاج التي تنتهجها منظمة "أوبك" تستهدف كبح تقلبات الأسعار وليس الوصول لسعر محدد، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ من كلمة الوزير في مؤتمر للنفط بكندا اليوم الاثنين.
تتزامن تصريحات الوزير مع وصول أسعار عقود خام برنت قرب مستوى 95 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام، كذلك تجاوزت عقود النفط الأميركي (خام غرب تكساس) مستوى 91 دولاراً للبرميل.
كانت وكالة الطاقة الدولية وجهت انتقادات لتحالف "أوبك+" في تقرير صادر مؤخراً قالت فيه إن تراجع مخزونات النفط ومشتقاته على نحو حاد قد يشعل الأسعار إذا استمرت "أوبك+" على سياساتها الخاصة بتقليص الإنتاج.
لكن الوزير أكد في كلمة أمام المؤتمر على ضرورة الاستباقية والحذر في التعامل مع أسواق الطاقة بقوله "لا بد أن نكون استباقيين وحذرين".
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر، خلال نفس المؤتمر، إن الطلب على النفط سيصل إلى مستوى قياسي بين 103 و104 ملايين برميل يومياً في النصف الثاني من العام الجاري -وهو يزيد بنحو مليوني برميل عن توقعات منظمة "أوبك" في تقريرها الشهري الأخير لمتوسط الطلب في 2023.
صعود أسعار النفط تثير مخاوف التضخم
أثار ارتفاع أسعار النفط مخاوف من اشتعال معدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة حول العالم، وهو ما يصعب جهود البنوك المركزية حول العالم الساعية لكبح التضخم عبر التشديد النقدي، الذي وصل بمعدلات الفائدة على الدولار واليورو والإسترليني لمستويات تاريخية مرتفعة.
دخلت أسعار النفط موجة من الارتفاعات منذ يوليو الماضي مع تراجع الصادرات السعودية من النفط في يوليو الماضي إلى 6.1 مليون برميل يومياً بانخفاض 792 ألف برميل عن الشهر السابق، لتصل بذلك إلى أدنى معدل لصادرات الخام السعودي منذ 25 شهراً تقريباً، بحسب بيانات جودي الصادرة اليوم الإثنين.
وجاء تراجع الصادرات على خلفية قرار المملكة بخفض إنتاج النفط طوعياً اعتباراً من أول يوليو الماضي بواقع مليون برميل يومياً والذي تم تمديده مؤخراً لنهاية العام الجاري وذلك بخلاف خفض طوعي آخر ضمن تحالف "أوبك+" بواقع 500 ألف برميل يومياً.