قالت شركة النفط الحكومية إنه لم يحدث أي انقطاع في إنتاج ليبيا من النفط في أعقاب العاصفة (دانيال) التي تسببت في فيضانات مميتة ومقتل ما لا يقل عن 5500 شخص في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
موانئ تصدير النفط الواقعة شرق البلاد لم تتضرر من العاصفة، كما أنها تعمل بشكل طبيعي، وفق تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة في مقابلة. وكان آموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن للطاقة، قد قال في وقت سابق لراديو بلومبرغ إن الكارثة تسببت في حدوث بعض التخفيضات (في الإنتاج).
أغلقت ليبيا موانئ التصدير الواقعة شرق البلاد خلال العاصفة نهاية الأسبوع الماضي، وأعادت فتحها بحلول يوم الثلاثاء. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط حينها إن إنتاج الخام يبلغ 1.2 مليون برميل يومياً. ولم يُذكر مستوى الإنتاج اليوم الجمعة.
ومن جهتها، قالت شركة "إيني" الإيطالية إن الفيضانات لم تؤثر على عملياتها في ليبيا.
أدت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة "دانيال" التي ضربت البحر الأبيض المتوسط إلى انهيار سدين، مما أدى إلى تدمير مدينة درنة الساحلية في شمال شرق ليبيا. ولا يزال عمال الإغاثة والمنظمات الدولية يبحثون عن ناجين بين المباني المنهارة.
الدمار أدى إلى تسليط الضوء مرة أخرى على صناعة النفط في ليبيا التي لديها أكبر احتياطيات في أفريقيا، لكن الإنتاج يتعطل بانتظام على مدار السنوات الماضية من قبل الجماعات المسلحة.
ومع ذلك، باتت ليبيا أكثر استقراراً منذ عقد هدنة من الحرب الأهلية في منتصف 2020 تقريباً، إذ ظل إنتاج النفط فوق مستوى مليون برميل يومياً خلال معظم هذا العام. ومع ذلك، لا تزال منقسمة بين الإدارات المتنافسة.