بدأ عمال الغاز الطبيعي المسال في المواقع الرئيسية لشركة "شيفرون" في أستراليا إضرابات جزئية يوم الجمعة بعد فشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق بشأن النزاع الذي أدى إلى اضطراب أسواق الغاز العالمية.
قفزت أسعار الغاز القياسية الأوروبية بنسبة تصل إلى 11% بسبب هذه الأخبار، مما يسلط الضوء على ضعف السوق بعد أزمة الطاقة في العام الماضي.
بدأت الإضرابات الجزئية الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت بيرث الأسترالية، في منشآت "غورغون" و"ويتستون"، التي شكلت نحو 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في العام الماضي.
وقال أعضاء نقابة "أوف شور آلاينس" إنهم سيتوقفون عن العمل بشكل كامل لمدة أسبوعين اعتباراً من 14 سبتمبر.
أسابيع من المناقشات
يعتبر بدء الإضراب نتيجة لمناقشات استمرت عدة أسابيع، وأبقت أسواق الغاز العالمية في حالة من التوتر.
وهددت النقابات في البداية بالإضراب في مواقع "شيفرون" ومنشآت "وودسايد إنرجي" في أوائل أغسطس. ومنذ ذلك الحين؛ توصلت شركة "وودسايد" إلى اتفاق تسوية مع العمال، في حين ظلت الخلافات بين "شيفرون" والعمال بشأن العديد من المطالبات الرئيسية.
تشمل الإضرابات الجزئية يوم الجمعة التوقف عن العمل، وحظر القيام بالعمل الإضافي، وبعض المهام الأخرى.
أداء تفاوضي ضعيف
قالت النقابة في منشور على "فيسبوك" في وقت سابق من يوم الجمعة، إن "الأداء التفاوضي لشيفرون كان الأكثر ضعفاً من أي صاحب عمل تعاملت معه النقابة في السنوات الخمس الماضية، وقد ضاق أعضاء النقابة ذرعاً".
من غير المرجح أن يكون التأثير على شحنات الغاز الطبيعي المسال فورياً، كما أن استهلاك الغاز ضعيف حالياً في كلّ من أوروبا وآسيا.
ومع ذلك؛ فإن احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات المستقبلية أدى إلى ارتفاع الأسعار، إذ يهدد بمزيد من المنافسة على الشحنات خلال ذروة الطلب في فصل الشتاء بنصف الكرة الشمالي.
سول كافونيك، محلل الطاقة في مجموعة "كريدي سويس غروب" قال إن الإضرابات الأولية يوم الجمعة "تبدو في المستويات الدنيا، وتهدف إلى تحقيق زيادة في تكاليف وعدم كفاءة شركة (شيفرون)، لكنها لم تؤثر بعد على الإنتاج بشكل جوهري".
