المشرعون يشككون في جدوى الاحتفاظ بالمخزون مع ارتفاع الأسعار

أميركا بصدد بيع مليون برميل من احتياطي البنزين بالساحل الشرقي

سائق يستخدم مضخة الوقود بمحطة في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأميركية - المصدر: بلومبرغ
سائق يستخدم مضخة الوقود بمحطة في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأميركية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستعد الكونغرس الأميركي لبيع مليون برميل من مخزون بنزين مخزون طوارئ جرى تكوينه في أعقاب إعصار "ساندي"، وسط تساؤلات حول جدوى الاحتفاظ بهذا الاحتياطي.

سيجري إغلاق احتياطي إمدادات البنزين الشمالي الشرقي، بموجب تشريع يتعين صدوره لتمويل وزارة الطاقة، سيُطرح كما هو مقرر على مجلس الشيوخ الأميركي خلال الشهر الجاري. أدرج مجلس النواب الأميركي الذي تسيطر عليه أغلبية من الحزب الجمهوري الصياغة ذاتها بنسخة مشروع القانون الخاصة به.

إعصار ساندي

صدر التصريح بتكوين الاحتياطي من البنزين خلال 2014 بعد أن دمر الإعصار "ساندي" مصافي التكرير، وأغرق المرافئ تحت المياه، وهو ما منع وصول الإمدادات إلى بعض محطات الوقود في نيويورك لمدة وصلت إلى 30 يوماً. لكن المخزون الموجود في محطات التخزين التجارية بولايات مين وماساتشوستس ونيوجيرسي، لم يُستخدم مطلقاً، بحسب تقرير مكتب محاسبة الحكومة لعام 2022.

كتب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في طلب ميزانيته عام 2017، أن الاحتياطي "لم يؤد الوظيفة التشغيلية المتصورة إثر إعصار (ساندي)" والذي تضمن توصية أيضاً بإنهاء عمليات تخزين البنزين.

حالياً، يصل مستوى تخزين البنزين في الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته الموسمية تقريباً في 10 أعوام، وقد يتضاءل أكثر مع قرب خضوع مصفاتين إقليميتين لعمليات صيانة، إحداهما تابعة لشركة "إرفينغ أويل" (Irving Oil) الكندية، المورّد الوحيد والأكثر أهمية لسوق نيو إنغلاند، وهي المنطقة التي تتكون من 6 ولايات في شمال شرق الولايات المتحدة.

أسعار مرتفعة

رغم أن كمية المليون برميل لا تعتبر حصة كبيرة في منطقة الساحل الشرقي التي استهلكت 3.26 مليون برميل بنزين يومياً في يونيو الماضي، فإن ولايتي ماساتشوستس ومين خسرتا طبقة أخرى من حماية إمدادات الوقود. كذلك، بلغت الأسعار في محطات الوقود المحلية لمثل هذه الفترة من العام، أعلى مستوياتها منذ نحو 10 أعوام.

بحسب تقرير أصدرته اللجنة في يوليو وتناول مشروع قانون اعتمادات الطاقة والمياه لمجلس الشيوخ بقيمة 58 مليار دولار، فإن بيع الاحتياطيات كان سيمنح الحكومة 94 مليون دولار تقريباً. يرتفع هذا الرقم إلى مستويات أعلى وفق أسعار المستهلكين اليوم.

أوضح كيفن بوك، المدير العام لشركة "كلير فيو إنرجي بارتنرز" (ClearView Energy Partners)، وهي شركة استشارات في واشنطن، أن إجراء بيع الاحتياطي يكشف عن كونه أداة غير مناسبة بما يكفي.

قال بوك: "يعد حجم المخزون أصغر من أن يشكل فارقاً، لكن تكلفته عالية".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك