لا تزال أسعار النفط في اتجاه صعودي، وسط انتعاش حركة السفر في الصين وتقييد إمدادات "أوبك +"، بحسب غاري روس، مستشار النفط المخضرم الذي تحول إلى مدير صندوق التحوط في شركة "بلاك غولد إنفستورز" (Black Gold Investors).
أفاد روس خلال مقابلة في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول "أبيك" (APPEC) الذي نظمته "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights) في سنغافورة يوم الإثنين، أن الرحلات الداخلية في الصين عادت بالفعل إلى 110% من مستويات ما قبل الوباء ولا تزال السيارات التي تعمل بالبنزين تهيمن على السفر البري لمسافات طويلة.
أضاف: "سنشهد زيادة كبيرة في الطلب على وقود الطائرات ربما تصل إلى 500 ألف برميل يومياً من الطائرات وحدها في الصين".
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بالفعل بمقدار الربع تقريباً منذ أواخر يونيو حيث أدى الخفض الكبير في الإمدادات الذي أقرته السعودية وروسيا ودول منتجة أخرى إلى خفض الإنتاج، كما تراجعت توقعات الأسواق المالية الأوسع نطاقاً بحدوث ركود في الاقتصادات العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة.
يُتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين 90 و100 دولار بحلول نهاية العام، وفقاً لروس. وتمّ تداوله بأقل بقليل من 89 دولاراً يوم الجمعة.
تصاعد السفر في الصين
بلغت الرحلات الداخلية الصينية نحو 75% إلى 80% من مستويات ما قبل الوباء لعام 2019، والآن عادت بالفعل إلى 110%. أشار روس إلى انتعاش الرحلات الدولية من مستويات منخفضة للغاية لتصل إلى 75%.
مضيفاً أن السفر البري في الصين يتخذ مساره التصاعدي أيضاً.
أفاد: "كانت مبيعات البنزين مذهلة للغاية خلال الصيف في الصين، والناس يقودون مثل المجانين، وستكون المقارنات السنوية مأساوية".
رغم أن الإقبال الكبير على السيارات الكهربائية قد يؤثر على استهلاك البنزين، يستخدم السائقون المركبات ذات المحركات التقليدية بدلاً من المحركات الكهربائية للرحلات البرية الطويلة، وفقاً لروس الذي أضاف "لذلك لا أعتقد أن الطلب الصيني على السيارات الكهربائية سيبلغ ذروته الآن".
أبرز تصريحات روس:
- سيتم سحب مخزون كبير إذا مددت "أوبك +" قيودها بخفض إنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يومياً.
- سترفع مجموعة الدول السبع سقف أسعار النفط الروسي إذا كان هذا هو المطلوب للحفاظ على تدفق الإمدادات.
- يُرجح أن تشهد أسواق المنتجات ضيقاً بسبب عدد كبير من الانقطاعات غير المخطط لها هذا العام بدءاً من التجميد في الولايات المتحدة، وصولاً إلى الإضرابات في فرنسا وتداعيات موجة الحر التي ضربت العالم.