حافظ النفط على مكاسبه بعد خمسة أيام من ارتفاع الأسعار، بدعم من انخفاض المخزونات الأميركية، والتكهنات بأن قادةَ منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءهم، فيما بات يعرف باسم "أوبك+" سيمددون تخفيضات الإنتاج.
تم تداول خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 81 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 3.5%، في أطول فترة من المكاسب اليومية منذ مارس.
هبطت المخزونات في الولايات المتحدة بنحو 10.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصبح عند أدنى مستوى منذ ديسمبر. كما انخفضت المخزونات في مركز كوشينغ الرئيسي بولاية أوكلاهوما إلى أقل مستوى منذ يناير.
توقع مسح أجرته "بلومبرغ" أن تمدد المملكة العربية السعودية خفض الإمدادات بمقدار مليون برميل يومياً حتى أكتوبر. وقالت روسيا أيضاً إنها تناقش مع شركاء "أوبك+" إمكانية تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الوقت نفسه، على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار.
إن أحدث سلسلة من ارتفاع الأسعار تعني أن تداول العقود الآجلة في نيويورك أعلى بقليل من القيمة التي بدأت بها العام.
شكلت التوقعات المتدهورة للاقتصاد الصيني وحملة التشديد النقدي التي يشنها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رياحاً معاكسة، لكنَّ قيود العرض التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك موسكو، عوّضت التأثير.
مدير أبحاث سلع الطاقة والتعدين في "كومنولث بنك أوف أستراليا" فيفيك دهار، "رأى وجود مخاطر صعودية على توقعاتنا لسعر العقود الآجلة لخام برنت إلى متوسط 85 دولاراً للبرميل في الربع الرابع".
وأضاف أنه من المتوقع أن تظل المخزونات الأميركية أقل من متوسط خمس سنوات، مع تحول السوق إلى العجز.
اقرأ أيضاً: رئيس "روسنفت" ينتقد خفض إنتاج النفط لانعكاسه على أعمال الشركة
كانت السوق أيضاً أكثر هدوءاً بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ بلغت تقلبات خام "غرب تكساس" الوسيط للشهر الثاني أدنى مستوياتها منذ نهاية 2019. ما تزال "الفوارق الزمنية" تشير إلى قوة السوق؛ إذ إن الفرق بين سعري أقرب عقدين من حيث أجل الاستحقاق لكل من الخام الأميركي وخام برنت ما زال يشير إلى حالة "باكورديشن".
حافظ النفط الخام على مكاسبه، على الرغم من صدور مجموعة جديدة من البيانات يوم الخميس، التي سلطت الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني. وأظهرت الأرقام أن نشاط التصنيع انكمش للشهر الخامس على التوالي في أغسطس.
