قلص النفط بعض خسائره هذا الأسبوع، حيث ينتظر المتداولون أدلة حول توقعات أسعار الفائدة من خطاب يلقيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق يوم الجمعة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق 80 دولاراً للبرميل، لكنها تتجه نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 1.5%. وبالإضافة إلى تصريحات باول؛ تحركت الصين يوم الجمعة لتخفيف قيود الإقراض العقاري لبعض مشتري المنازل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية شينخوا، في خطوة قد تؤثر على قطاع العقارات المتعثر في البلاد.
حتى الآن، تعرض النفط الخام هذا الأسبوع لضربة مزدوجة من العوامل التي تؤثر على العرض والطلب. ويعترف المسؤولون الأميركيون سراً بأنهم خففوا تدريجياً تطبيق بعض القيود على مبيعات النفط الإيراني، في حين أن هناك محادثات أيضاً حول تخفيف محتمل للعقوبات مع فنزويلا. كما أدى النمو المتعثر في الصين والبيانات الاقتصادية السيئة في أوروبا إلى إضعاف توقعات الطلب.
يتداول النفط الخام الآن عند مستوى أقل بقليل من مستواه الذي بدأ فيه العام، على الرغم من الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وروسيا، الدولتان الأساسيتان في "أوبك+"، لتعزيز الأسعار عن طريق كبح العرض. كما أن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لم ينتهِ بشكل كامل من حملته للتشديد النقدي قد زادت من الرياح المعاكسة.
كتب محللو "مورغان ستانلي"، بما في ذلك مارتين راتس وشارلوت فيركينز، في تقرير: "تمّت عمليات سحب المخزون مؤخراً بطريقة مقنعة، ونتوقع أن تظل سوق النفط في حالة عجز". "ومع ذلك؛ من المرجح أن يتباطأ الطلب على النفط في عام 2024، وربما يمكن تلبيته بالكامل من خلال الإمدادات من خارج (أوبك)".