انخفضت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي مع تأثير تحسن توقعات الإمدادات على السوق التي تعاني من تباطؤ الطلب من قبل كبار المستوردين.
تتداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دون 79 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.8% يوم الأربعاء.
تُجري إدارة بايدن محادثات مع فنزويلا لبحث رفع مؤقت للعقوبات التي أعاقت مبيعاتها النفطية. ويأتي ذلك علاوة على زيادة الصادرات من إيران هذا الشهر.
تعثر ارتفاع أسعار النفط الخام الذي بدأ في أواخر يونيو خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في الصين وإشارات إلى أن أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج إلى البقاء أعلى لفترة أطول. طغى ذلك على ضيق السوق بسبب تخفيضات الإمدادات السعودية والروسية. حيث ساعدت القيود على إحداث انخفاض حاد في مخزونات النفط العالمية خلال الشهر الماضي، وفقاً لبيانات من شركة "كبلر". وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 6.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر.
وقال هان تشونغ ليانغ، المحلل الاستراتيجي لدى "ستاندرد تشارترد": "نرى أن أسعار النفط تتداول في نطاق محدود على المدى القصير مع استمرار لعبة شد الحبل بين مخاوف الطلب ونقص العرض". أضاف ليانغ أن سعر خام غرب تكساس الوسيط سيبقى على الأرجح عند مستوى 79 دولاراً للبرميل في الوقت الحالي.
تشير الفوارق الزمنية أيضاً إلى إيجابية أقل بشأن أسعار النفط. يبلغ الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط 29 سنتاً للبرميل ضمن نموذج الـ"باكورديشن" الصعودي للأسعار، مقارنة بـ59 سنتاً في نهاية الأسبوع الماضي.
(باكورديشن: حالة يكون فيها سعر الأصل في العقود ذات الأجل الأقرب أعلى من الأسعار المتداولة في السوق للعقود المستقبلية. يمكن أن يحدث الباكورديشن نتيجة لارتفاع الطلب على الأصل حالياً أكثر من العقود التي تستحق في الأشهر القادمة).