استقر سعر النفط بعد انخفاض استمر جلستين مع تراجع المخاوف بشأن تراجع الطلب في الصين أكبر مستورد للنفط، بعد تقرير مموَّل من الصناعة يشير إلى انخفاض في المخزونات الأميركية.
تُتداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر بأقل من 80 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها بنسبة 1.3% خلال اليومين السابقين. ويشكّل الاقتصاد المتعثّر في الصين الآن أكبر تهديد للطلب العالمي على السلع الأساسية، إذ يؤدّي تدهور النشاط الاقتصادي والتدفقات الائتمانية إلى تعريض أهداف النمو المتواضعة لبكين للخطر.
وقال معهد البترول الأميركي الذي تموّله الصناعة إن المخزونات على مستوى البلاد انخفضت بمقدار 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما يحفز صعود الأسعار إذا أكدتها بيانات إدارة معلومات الطاقة الرسمية المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.
تعثّر ارتفاع النفط الخام الذي بدأ أواخر يونيو خلال الأسبوعين الماضيين بسبب تدهور التوقعات في الصين، وعلامات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لم ينتهِ بعد من حملته للتشديد النقدي، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار. طغى ذلك على تخفيض المعروض من المملكة العربية السعودية وروسيا، ضمن تحالف "أوبك+".
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في "آي إن جي غرويب" (ING Groep NV): "التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه مزيد ليفعله في دورة تشديد السياسة النقدية، إلى جانب القوة الأوسع للدولار الأميركي، تركت سوق النفط تواجه بعض الرياح المعاكسة القوية. مع ذلك، بالنظر إلى أن الأساسيات لا تزال بنَّاءة، فإننا نعتقد أن أي ضعف في الأسعار سيكون قصير الأجل نسبيّاً".