من المقرر تحديد سعر نفط بحر الشمال جزئياً من خلال شراء وبيع الشحنات الأمريكية، اعتباراً من العام المقبل، مما سيؤدي إلى تحرك العديد من مكونات السوق لتطبيق تلك الخطوة المرتقبة في الوقت المناسب.
ويعتبر خام برنت معياراً لملايين البراميل من معاملات النفط الخام يومياً. وابتداء من الصيف المقبل، تعتزم وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس" إضافة "خام غرب تكساس الوسيط" إلى مؤشرها لشحنات خام برنت المتعاقد عليها.
وتأتي هذه الخطوة بمثابة موافقة لاقتراح طرحته الوكالة في 2020، وقالت إنها وجدت دعماً واسعاً بشأنه بين المشاركين في السوق.
ويجري استخدام شحنات "خام برنت المتعاقد عليها" ( Dated Brent) لتحديد أكثر من ثلثي أسعار النفط العالمية الفعلية، ومن خلال شبكة معقدة من المشتقات المرتبطة، ويساعد في النهاية في تشكيل أسعار العقود الآجلة لخام برنت.
وفي حين أن التغييرات تعكس الأهمية المتزايدة للخام الأمريكي دولياً، سيكون لها أيضا آثار كبيرة على المعيار نفسه، وكذلك المشتقات المرتبطة به.
وأنهت واشنطن قبل نحو خمس سنوات القيود التي كانت مفروضة على صادرات النفط خلال أزمات الطاقة في سبعينيات القرن الماضي.
وقال جويل هانلي، رئيس تسعير النفط الخام والوقود في "بلاتس": "التعليقات الهائلة التي تلقيناها بشأن إضافة درجة الخام الرئيسي الأمريكي إلى معيار بحر الشمال، فكرة رائعة، كيف نجعلها تتحول إلى الواقع".
وحتى الآن، تعتمد شحنات خام برنت المتعاقد عليها على تداول البراميل التي يجري ضخها من حقول بحر الشمال. ومن شأن إضافة خام غرب تكساس الوسيط إلى معيار بحر الشمال أن يجعل مجموعة أكبر من الشحنات يمكن أن تؤثر على المعيار ذاته. وتنطبق هذه الخطوة على شحنات التحميل في يوليو وستنعكس في تقييمات "بلاتس" في يونيو.
وتتطلب التغييرات إصلاحاً شاملاً لشروط التداول التي دعمت سوق نفط بحر الشمال لعقود.
وتخضع أجزاء من السوق لمجموعة من القواعد التعاقدية العامة - المعروفة باسم "Shell UK 1990". ويتعين تغيير هذه القواعد. وسيتم إنشاء مجموعة عمل لطرح الشروط الجديدة.
وقامت وكالة " بلاتس" بتعديل بعض عناصر اقتراحها الأصلي. واقترحت نشر برنامج تحميل شحنات الخام الأمريكي المتاح بشأن شحنات بحر الشمال. وبدلاً من ذلك، سيعلن البائعون حالياً أن شحناتهم متاحة للبيع عند تحميل البضائع.
