يرى رئيس إحدى أكبر شركات النفط الصينية أن نمو الطلب على النفط سيُكبح خلال بقية السنة الجارية، كما أنه أثار احتمالية أن يكون الطلب قد بلغ بالفعل ذروته إلى الأبد.
قال زهو شينهواي، الرئيس التنفيذي لشركة "كنوك المحدودة"، في مؤتمر عبر الهاتف اليوم الجمعة، إن البيانات الاقتصادية للربع الثاني والتي جاءت أقل من التوقعات، ستكبح نمو الطلب على النفط والغاز لبقية العام. وفي نفس الوقت، فإن التوقعات بأن الطلب الصيني على النفط سيصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا العام قد حظيت بإجماع واسع في القطاع.
ولم يوضح زهو أسباب زيادة الطلب على النفط هذا العام. قال باحثون في "تشاينا ناشيونال بتروليم كورب"، الشقيقة الكبرى لشركة "كنوك" في يونيو الماضي، إنهم لا يتوقعون أن يبلغ الاستهلاك ذروته حتى عام 2030. فيما ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صادر في يونيو إنها تتوقع أن ينمو الاستهلاك حتى عام 2028، على الأقل.
بدأ المضاربون على ارتفاع أسعار النفط هذا العام بتفاؤل بأن الطلب الصيني سوف ينتعش بقوة مع تخلص الدول من ثلاث سنوات من قيود كوفيد (كورونا)، لكن تلك الآمال تلاشت وسط ركود اقتصادي أوسع وأزمة عقارية متفاقمة. كما أن الطفرة في السيارات الكهربائية بدأت في التأثير بشكل واضح على مبيعات البنزين.
توقعت "سينوبك"، أكبر شركة تكرير في البلاد، في وقت سابق من هذا الشهر، أن يبلغ الطلب على الوقود ذروته هذا العام، مقارنة بعام 2025 في توقعات سابقة.