"أدنوك" و"القابضة" تطلقان مشروع بتروكيماويات في أبوظبي بـ18 مليار درهم

رجل بالزي الوطني الإماراتي يتقدم نحو مدخل شركة أدنوك خلال جولة في مصفاة الرويس ومجمع البتروكيماويات، الذي تديره شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في الرويس، الإمارات العربية المتحدة  - المصدر: بلومبرغ
رجل بالزي الوطني الإماراتي يتقدم نحو مدخل شركة أدنوك خلال جولة في مصفاة الرويس ومجمع البتروكيماويات، الذي تديره شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في الرويس، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

كشفت شركتا بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، و"القابضة"، عن تفاصيل جديدة لمشروعهما المشترك "تعزيز"، الذي أسسه الطرفان بهدف تحفيز الصناعة، ونمو قطاع البتروكيماويات في منطقة الرويس.


وأعلن الطرفان، عن أعضاء مجلس إدارة "تعزيز"، وقائمة أولية بالمشاريع الاستثمارية المزمع تطويرها في مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" التي تزيد قيمتها عن 18 مليار درهم (الدولار يعادل 3.67 درهماً).

ترسية عقود المجمع

وأكَّد بيان صادر اليوم الثلاثاء، أنَّه قد تمَّ ترسية عقود خاصة بالمجمع، مما يمهد لإطلاق مرحلة جديدة من النمو الصناعي القائم على التكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي، ومن المتوقَّع أن تبدأ أعمال تطوير"مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" في أوائل 2021، على أن يكون أول إنتاج متوقَّع للبتروكيماويات في 2025.

وأوضح البيان، أنَّ "تعزيز" يتماشى مع أهداف "أدنوك" في زيادة القيمة من كل برميل نفط، يتمُّ إنتاجه، وتكريره، وشحنه، وبيعه، وتوفير بدائل محلية للمُستوردات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وكانت "أدنوك" و"القابضة" قد أعلنتا في يوليو الماضي عن نيتهما تأسيس هذا المشروع المشترك وتسجيله في سوق أبوظبي العالمي.

من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجية المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك "يسرنا إطلاق مشروع تعزيز وتحديد الخطط الاستثمارية الأولية، بهدف تحقيق أقصى قيمة ممكنة من أصول أدنوك في مختلف مجالات أعمالها".

توفير فرص عمل متخصصة للمواطنين

وأضاف، "نستهدف من مشروع تعزيز إنشاء منصة تعمل كمحفِّز أساسي للنمو الصناعي والتنويع الاقتصادي في الدولة، كما يساهم "تعزيز" عند استكمال مشاريعه الأساسية الأولى في توفير فرص عمل متخصصة للمواطنين، وخلق مصادر جديدة لزيادة القيمة المحلية المضافة، بالإضافة إلى بناء منظومة صناعية متقدِّمة في الرويس لرواد الأعمال والمستثمرين".

تشكيل مجلس إدارة جديد

وتمَّ تعيين خالد سالمين من "أدنوك" رئيساً لمجلس إدارة "تعزيز" الذي يشمل في عضويته كلاً من أحمد جاسم الزعابي (أدنوك)، وعمر صوينع السويدي (أدنوك)، ونبيل قادر (القابضة)، وحمد الحمادي (القابضة)، في حين تمَّ تعيين خليفة يوسف المهيري (أدنوك) بوظيفة الرئيس التنفيذي بالإنابة.

وبحسب البيان، فقد تمَّ الإعلان عن استكمال دراسة جدوى تفصيلية خاصة بمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، إذ تعتزم "تعزيز" إنشاء مشاريع لتصنيع سبع مواد كيميائية على نطاق عالمي، مما يوفِّر فرصاً إضافية للمستثمرين والشركاء للمشاركة في المشاريع.

وسيتمُّ إنتاج معظم هذه المواد الكيميائية في دولة الإمارات للمرة الأولى، ومن المتوقَّع أن يزيد إجمالي الاستثمار في المشاريع عن 11 مليار درهم.

وتعمل "أدنوك" و"القابضة" على إنشاء منظومة صناعية متكاملة في "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" تشمل ميناءً جديداً، ومرافق، وبنية تحتية متكاملة ،وإمدادات مواد أولية، وخدمات مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد عن 7 مليارات درهم.

إنشاء شركة لإدارة مجمع الرويس للمشتقات

وسيتمُّ إنشاء شركة لإدارة مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية لضمان سهولة تأسيس الأعمال التجارية للمستثمرين وممارستها، وستقدِّم هذه الشركة خدمات تضمن تسهيل الاتصال بالمتعهدين والجهات الحكومية لزيادة جاذبية المجمع الذي سيوفر أحدث التقنيات لدفع قطاع التصنيع القائم على التكنولوجيا المتقدِّمة أيضاً.

وتجري حالياً أعمال تجهيز وإعداد مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية وإعداده، وسيتمُّ الإعلان عن ترسية حزمة من العقود لإجراء مسوحات شاملة لموقع المجمع الجاري تنفيذه حالياً. وتشمل المسوحات الشاملة أعمال المسح الجيوتقنية والطبوغرافية، وأعمال مسح الأعماق البحرية، ودراسة تقييم للتأثيرات على جوانب الصحة والسلامة والبيئة.

وستبدأ أعمال الهندسة المدنية عقب الانتهاء من إجراء أعمال المسح في نهاية 2020،وفق ماذكره البيان، من أجل إعداد موقع المجمع وتجهيزه لبناء المرافق التمكينية مثل الميناء الصناعي الجديد، وسيتمُّ ترسية عدد من عقود التصميم والهندسة التي تشمل تصميم المصانع الكيميائية، بالإضافة إلى المنظومة البيئية المطلوبة في أوائل عام 2021.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ تأسيس شركة "نعزيز" قد تم عام 2020 لتكون منصة استثمارية جديدة للتمويل والإشراف على تطوير مشاريع جديدة في مجمع الرويس للمشتقات، وتمتلك "أدنوك" حصة الأغلبية في الشركة بواقع 60 %، في حين تمتلك "القابضة" 40 % من أسهم الشركة.