تتأهب الصين للحصول على نفط سعودي أكثر بنحو 40% عبر عقود لأجل الشهر المقبل، إذ تبدأ مصفاة كبيرة في الحصول على مزيد من الخام بموجب اتفاق جديد.
من المتوقع أن تتلقى المصافي شحنات من النفط خلال شهر سبتمبر بنحو 52 مليون برميل، ارتفاعاً من نحو 37 مليون برميل الشهر الحالي، وفقاً لمتداولين بالسوق. تُخصَّص كميات النفط للشركات بعد تقديم طلبيات توريد مقترحة إلى "أرامكو" السعودية عقب تسعيرها الشهري للخام.
وتتزامن الزيادة مع بدء عقد توريد جديد لشركة "رونغشينغ بتروكيميكال" (Rongsheng Petrochemical)، التي دخلت في صفقة بقيمة 24.6 مليار يوان (3.4 مليار دولار) في وقت سابق من هذا العام مع "أرامكو" تضمنت حصة واتفاقية لبيع الخام إلى شركة التكرير الصينية. التزمت السعودية حتى الآن بالوفاء بالشحنات التعاقدية بالكامل إلى مشتريها الآسيويين، حتى بعد تمديد خفض الإمدادات على مستوى العالم.
رفعت "أرامكو" السعودية المملوكة للدولة سعر الخام العربي الخفيف لمبيعات سبتمبر إلى آسيا بمقدار 30 سنتاً إلى 3.50 دولار للبرميل فوق المؤشر القياسي، وجاءت الزيادة أقل مما كانت تتوقعه السوق. وتجدر الإشارة إلى أنَّ المزيد من المصافي الصينية قدَّم طلبيات مقترحة لشحنات آجلة لهذا الشهر مقارنة بشهر أغسطس.
معدلات تكرير قياسية في الصين
تخطط مصافي التكرير الصينية المملوكة للدولة لزيادة معدلات المعالجة إلى مستوى قياسي هذا الشهر، وفقاً للشركة الاستشارية "أويل كيم" (OilChem). وقال متعاملون إن زيادة العمليات قد ساهمت في ارتفاع الترشيحات أيضاً.
وبعيداً عن الصين؛ فإنَّ "أرامكو" منحت الأحجام التعاقدية الكاملة لمصافي تكرير أخرى في كوريا الجنوبية وتايوان وتايلندا لشهر سبتمبر. وتشير التدفقات القوية للمنطقة إلى أن تعهدات "أرامكو" بخفض الإنتاج قد تؤثر بشكل أكبر على مشترين من دول أخرى.