انخفض إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي خلال النصف الأول من العام بنحو 13% مقارنة بالعام السابق، بعد قرار الكرملين وقف صادرات خطوط الأنابيب إلى عديد من الدول الأوروبية، التي تُعَدّ كبرى أسواقها.
ضخت شركات إنتاج الغاز الروسية 319.3 مليار متر مكعب في النصف الأول من العام، وفقاً لبيانات القطاع التي اطّلعت عليها "بلومبرغ".
بدأت روسيا خفض إنتاج الغاز بشكل كبير العام الماضي، بعد أن وقفت معظم صادرات خطوط الأنابيب إلى أوروبا وسط مواجهة الكرملين مع الغرب بسبب غزو أوكرانيا.
أنتجت روسيا 42.8 مليار متر مكعب من الغاز في يونيو، بانخفاض 8.6% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
يتقلّص حجم الانخفاض على أساس سنوي تدريجياً لأنه في هذه المرحلة من عام 2022 بدأ الكرملين بالفعل تقييد الصادرات. وتستثني هذه الأرقام الكميات التي أُحرقَت أو أُشعلَت، بما يتماشى مع طريقة حساب الإنتاج التي تتبعها وزارة الطاقة تاريخياً.
إيرادات روسيا من النفط والغاز تنكمش بأكثر من الربع في يونيو
أكبر انخفاض من "غازبروم"
تعرضت شركة "غازبروم"، التي وقفت نشر بياناتها التشغيلية بانتظام في وقت سابق من هذا العام، لأكبر حصة من الانخفاض في النصف الأول، ولا تتضمن بيانات القطاع رقماً محدداً بالنسبة إلى الشركة، ولكن الإنتاج المجمع بالنسبة إلى فئة الغاز التي تنتجها -على أساس أن الشركة أكبر منتج- انخفض بأكثر من 20% إلى 201.8 مليار متر مكعب.
شركة "نوفاتيك" (Novatek PJSC)، وهي ثاني أكبر منتج للغاز في روسيا التي تزوّد الغاز الطبيعي المسال بشكل أساسي، خفضت إنتاجها بنسبة 1.9% ليصل إلى 39.8 مليار متر مكعب في تلك الفترة. يواصل الاتحاد الأوروبي، الذي كان يتلقى نحو 40% من الغاز من روسيا، استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي.
زادت شركة "روسنفت" (Rosneft PJSC)، التي لا تصدّر أي غاز، إنتاجها بنسبة 44% ليصل إلى 32.7 مليار متر مكعب، وفقاً لحسابات "بلومبرغ". يأتي ذلك بعد زيادة مشروعَي "كارامبور" (Kharampur) و"روسبان" (Rospan) إنتاجهما، لكنه لا يزال يمثّل حصة محدودة نسبيّاً من إجمالي الاستهلاك المحلي.
أدّى الانخفاض في الإنتاج والشحنات الخارجية إلى تراجع بنسبة 46% في عائدات الميزانية الروسية من ضرائب الغاز الرئيسية في النصف الأول، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات وزارة المالية. بلغت ضريبة استخراج المعادن ورسوم التصدير 835.5 مليار روبل (9.3 مليار دولار) خلال هذه الفترة.
