دول تدعو للتخلص التدريجي من الوقود وأخرى ترفض وتدعو لاستخدام تقنيات إزالة الكربون

مجموعة الـ20 تفشل في التوافق حول الوقود الأحفوري وإدانة روسيا

رجل يجلس أسفل شاحنة على ضفاف نهر "غانغز" في باليا، بمنطقة أوتار براديش، في الهند - المصدر: بلومبرغ
رجل يجلس أسفل شاحنة على ضفاف نهر "غانغز" في باليا، بمنطقة أوتار براديش، في الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اختُتم اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين في الهند دون التوصل إلى اتفاق بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وسط تقدّم بطيء لدبلوماسية المناخ قبل الاجتماعات الرئيسية العام الجاري.

برغم اتفاق بعض الدول على الحاجة إلى التقليص التدريجي للاستخدام المستمر للنفط والغاز؛ جادل بعضهم الآخر بأنَّ المخاوف بشأن الانبعاثات يمكن تبديدها من خلال تقنيات إزالة الكربون، وفقاً للوثيقة الختامية للاجتماع.

قال وزير الطاقة الهندي راج كومار سينغ للصحفيين بعد الاجتماع: "شعرت دول من الشرق الأوسط أنَّ مخاوف الانبعاث يمكن تهدئتها من خلال تقنيات مثل احتجاز الكربون، واستخدامه، وعزله، أو تقنيات تخفيض أخرى. وكلا المسارين جيد".

أضاف: "بشكل عام، اتفق جميع الأعضاء بشأن الحاجة إلى معالجة تغيّر المناخ".

استهدفت المحادثات التي جرت اليوم السبت في مقاطعة غوا الساحلية، تحديد سبل انتقال الطاقة قبل اجتماع قادة مجموعة العشرين في سبتمبر المقبل، و"كوب 28"، المقرر انعقاده في ديسمبر بدبي.

اجتماع وسط طقس قاسٍ

اجتمع الوزراء في الوقت الذي تضرب فيه ظروف الجو القاسية أجزاء من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، بما في ذلك موجات الحر التي غيّرت أرقام درجات الحرارة القياسية المسجلة سابقاً، وأودت بحياة أشخاص في الهند وأماكن أخرى. دفع ذلك إلى تسريع وتيرة العمل المناخي، وحثّ الدول على الالتزام بالعمل بشكل أكبر من أجل تقليص درجات الحرارة المرتفعة عالمياً إلى 1.5 درجة مئوية.

قال مبعوث المناخ الأميركي جون كيري إنَّ المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة والصين -باعتبارهما أكبر دولتين مصدّرتين للانبعاثات في العالم- قد أخفقت في إحراز تقدم رئيسي، على الرغم من أنَّ القوتين ستسرعان مناقشاتهما، حيث توصلتا إلى عددٍ من نقاط التوافق بشأن الحاجة إلى خفض استهلاك الفحم.

لم يتمكن المسؤولون المجتمعون في غوا أيضاً من الاتفاق على لغة انتقاد مشتركة لروسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في عام 2022، الأمر الذي أحدث اضطرابات بسلاسل التوريد عالمياً، وأضرّ بإمدادات الطاقة لدى العديد من الدول.

هجوم ألماني على روسيا

من جانبه، شنّ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك هجوماً على النائب الأول لوزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين بسبب ترويجه نظرة مضللة بشأن أصول أزمة الطاقة، والحرب في أوكرانيا بشكل عام.

حضر هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير العمل المناخي، الاجتماع باعتباره المحطة الأخيرة في رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى الهند، ترأس خلالها وفداً من المشرّعين وقادة الأعمال الألمان.

قال وزير الاقتصاد الألماني إنَّ كلاً من روسيا والسعودية قد اعترضتا على اتفاق لمضاعفة استطاعة توليد الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومنعت الصين زيادة التعاون في مجال المواد الخام الجوهرية.

وفقاً لوثيقة الاجتماع؛ فقد ساد توافق أيضاً بشأن حشد تمويل منخفض التكلفة لانتقال الطاقة، وتطوير تقنيات مثل الهيدروجين النظيف، وتخزين الطاقة، فضلاً عن توفير وصول عالمي إلى الطاقة.

اتفقت المجموعة أيضاً على إيلاء اهتمام للهيدروجين الأزرق بالقدر نفسه من الاهتمام بالهيدروجين الأخضر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك