يخضع ثاني أكبر حقل نفط في ليبيا للإغلاق بعدما عطّلَت الاحتجاجات الإمدادات في الدولة الشمال أفريقية.
سيوقَف الإنتاج في حقل الشرارة الواقع جنوب غربيّ البلاد في غضون ساعة، حسب شخص مطّلع على الأمر طلب عدم نشر اسمه لأن الأمر غير مُعلَن. يأتي ذلك بعد توقف الإنتاج في حقل الفيل المجاور.
التوقف يتزامن مع تعطل آخر في نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا. قال أشخاص مطلعون على الأمر اليوم الخميس إن الأعمال في مرفأ فوركادوس النفطي وُقفَت حتى يتمكن الغواصون من فحص أي تسرُّب محتمل.
بلغت أسعار النفط 81 دولاراً للبرميل اليوم الخميس ليصل إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعاً. وقالت ريبيكا بابين، المتعاملة البارزة في مجال الطاقة لدى "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن صادرات النفط الليبية تتجه عموماً إلى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، لذا فإن الاضطرابات المطوَّلة قد تعني انتقال مزيد من خام غرب أفريقيا إلى شمال غرب أوروبا.
تأتي الاضطرابات في وقت تظهر مؤشرات على أن قيود الإمدادات التي تعهدت بها المملكة العربية السعودية وروسيا بدأت في تضييق السوق، مما أدى إلى تحرك أسعار العقود الآجلة للنفط من هدوئها الأخير.
يضخّ كل من حقل الشرارة وحقل الواحة الواقع في الشرق، كميات متقاربة من النفط. قبل التعطل بلغ إنتاج حقل الشرارة ما بين 250,000 و260,000 برميل يومياً، مقابل 290,000 برميل يومياً في الواحة.