تناقل الخام تحوّل إلى المحيط الأطلسي بالقرب من الرأس الأخضر وجزر الكناري وجزر الأزور

تناقل النفط الروسي بحراً يحول مساره بعيداً عن سبتة

ناقلة نفط ترسو في ميناء كوزمينو في الشرق الأقصى الروسي. - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط ترسو في ميناء كوزمينو في الشرق الأقصى الروسي. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حوّلت عمليات مناقلة الخام الروسي، التي تُجرى من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، مساراتها بعيداً عن جيب سبتة الإسباني الواقع في شمال أفريقيا، وذلك وسط ضغوط متزايدة من السلطات المحلية، والقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نقل النفط.

لم ترصد بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ" أي عمليات نقل لخام الأورال الروسي من سفينة إلى أخرى في سبتة منذ منتصف أبريل الماضي. وبدلاً من ذلك، تحرك جانب من أنشطة المناقلة إلى المحيط الأطلسي، بالقرب من الرأس الأخضر وجزر الكناري وجزر الأزور.

أجبرت العقوبات الغربية المفروضة على النفط الروسي موسكو على البحث عن أسواق أخرى، معظمها في آسيا، وذلك في أعقاب غزوها لأوكرانيا العام الماضي. وفي غضون ذلك، ظهر أسطول ضخم من ناقلات الظل للخام الروسي، وتزايدت أعمال نقل الخام "من سفينة إلى أخرى" في عرض المياه الدولية قبالة بعض المواقع.

في ظل ارتفاع أسعار شحن الناقلات الأصغر حجماً، أصبح من المنطقي اقتصادياً نقل النفط إلى سفن أكبر للرحلات المتجهة شرقاً. لكنَّ معظم الدول الأوروبية تحظر على الشركات تسهيل عمليات نقل الخام الروسي.

في أوائل فبراير الماضي، خاطبت السلطات الإسبانية شركات خدمات الشحن المحلية لتُذكّرها بحظر توفير مصدات لمثل عمليات المناقلة هذه إذا كانت تحمل نفطاً روسياً -أو مجرد الاشتباه في ذلك- حتى في المياه الدولية.

تدفقات نفط روسيا المنقول بحراً ترتفع إلى مستوى قياسي جديد

الانتقال إلى وجهات أخرى

منذ ذلك الحين، توقف النشاط في جيب سبتة. استكملت ثماني ناقلات عملاقة عمليات المناقلة بالقرب من الجيب خلال الفترة من ديسمبر إلى أوائل أبريل. أما السفينة التاسعة، "سكوربيوس"؛ فقد تسلمت شحنة في سبتة، ثم انتقلت إلى الرأس الأخضر وجزر الكناري لإكمال عمليات المناقلة المتبقية.

عمليات تناقل النفط بين السفن العملاقة في عرض البحر في سبتة منذ ديسمبر 2022

اسم الناقلة الفترة الزمنية الوجهة
لورين II ديسمبر - يناير ينغكو، الصين
ساوباولو ديسمبر كوشي، الهند
مونيكا إس يناير دونغجياكو، الصين
ناتالينا 7 يناير - فبراير كينغداو
كاتالينا 7 فبراير دونغجياكو
فيرونيكا مارس ينغكو
أنشون II مارس دونغجياكو
إم صوفيا مارس - أبريل ينغكو

بعد السفينة "سكوربيوس"، نفّذت ناقلتان عملاقتان أخريان عمليات مناقلة في عرض البحر مع ناقلات تحمل خام الأورال في المحيط الأطلسي، على الرغم من صعوبة تنفيذ هذه العمليات مع اقتراب موسم الأعاصير بهذه المنطقة.

ما تزال المياه قبالة كالاماتا باليونان الموقع الأكثر نشاطاً لمناقلة خام الأورال في عرض البحر. وقالت السلطات اليونانية إنَّ نطاق تدخلها محدود، فضلاً عن أنَّ قدراً من تحوّل الوجهات حدث بالقرب من مواقع، مثل صُحار في عُمان، وسونغاي لينغي في ماليزيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك