شحنات الوقود المكرر ارتفعت بأكثر من 200 ألف برميل يومياً في الأسبوع الماضي

صادرات الوقود الروسية تستأنف صعودها مع انتهاء صيانة المصافي

صهاريج تخزين النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
صهاريج تخزين النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت صادرات الوقود المكرر الروسية الصعود خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن ارتفاع معدلات معالجة النفط الخام الذي يتحول إلى زيادة الشحنات إلى المشترين الخارجيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي يدقّق فيه التجار والمحللون في كافة تفاصيل البيانات للوقوف على مدى التزام روسيا بتعهدها بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً. أصبح ذلك أمراً بالغ الصعوبة، نظراً لأن موسكو جعلت بيانات الإنتاج سراً من أسرار الدولة في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

رغم استمرار ارتفاع شحنات الخام، إلا أنها تراجعت بشكل حادّ في الأسبوع الأخير مع هبوط التدفقات من مينائها الأبرز على بحر البلطيق، والذي يعود على الأرجح إلى أعمال الصيانة بالمنشأة. في الأسبوع الأخير، ارتفعت شحنات الوقود المكرر بأكثر من 200 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيانات شركة التحليلات "فورتيكسا" (.Vortexa Ltd)، وجاءت أكبر الزيادات من الديزل.

ارتفع إجمالي تدفقات الوقود المكرر بنسبة 14% عما كان عليه قبل عام. تأتي هذه الزيادة بعد أدنى مستوى في 7 أشهر سُجل في مايو الماضي، عندما كانت تجري صيانة موسمية لمصفاة التكرير.

قفزت شحنات الديزل وزيت الغاز، والتي تمثل حوالي 40% من تدفقات المنتجات النفطية الروسية، لتصل إلى 1.15 مليون برميل يومياً في البيانات المسجلة. يمثل ذلك قفزة بنسبة 36% عن مايو، مع توجّه المزيد من الشحنات إلى المشترين في شرق السويس بعد حظر الاتحاد الأوروبي لواردات الوقود الروسي في أوائل فبراير.

أعلى مستوى منذ مارس

ارتفعت صادرات روسيا من النافتا، وهي مادة بتروكيماويات أولية تُستخدم في صناعة اللبنة الأساسية من البلاستيك وأيضاً في مزج البنزين، إلى حوالي 484 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ مارس. توجّه معظمها إلى آسيا أو الشرق الأوسط.

ظلت تدفقات صادرات البنزين ومكونات المزج ضعيفة وسط مؤشرات على أن وزارة الطاقة الروسية حاولت تقييد الصادرات لمنع حدوث نقص محلي، حيث تقلّ الشحنات عن ثلث مستوياتها في مايو. كما تراجعت صادرات وقود الطائرات.كذلك هبطت صادرات مواد التكرير الأولية المستخدمة في وحدات التكرير الثانوية لإنتاج أنواع أخرى من الوقود حتى الآن هذا الشهر، إذ تعد التدفقات عند أدنى مستوى لها منذ فبراير.

تظل روسيا أكبر مورد لزيت الوقود في العالم حتى بعد خسارة أكبر سوق لها في الولايات المتحدة وأوروبا إثر ذلك، في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا. أدى نزوح المزيد من الشحنات إلى آسيا والشرق الأوسط إلى استمرار الصادرات. يُتوقع ارتفاع الشحنات بنسبة 17% على أساس شهري إلى حوالي 795 ألف برميل يومياً في الشهر الجاري.

لم يتسنّ تحديد موانئ التفريغ النهائية من خلال وجهات معظم الناقلات التي أبحرت هذا الشهر. ومن المرجح مراجعة أحجام الشحن، حيث لوحظ المزيد من الشحنات لبقية الشهر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك