سيصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030، "لا، بل سنتحوّل إلى مصدّر للفائض لدينا" من هذه السلعة، حسب نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لـ"اقتصاد الشرق".
وأضاف في مقابلة أجراها الإعلامي محمد فتحي على هامش منتدى قطر الاقتصادي اليوم الثلاثاء في الدوحة، أن بلاده لديها خطة استثمارية للتحوّل إلى مصدّر للغاز، إذ تركز جولتا التراخيص الخامسة والسادسة المطروحتان حالياً، على مشاريع الغاز بهدف تلبية احتياجات البلاد منه لتوليد الطاقة الكهربائية وتقليل الكميات المستوردة لهذا الغرض.
ولفت إلى أن الجولة السادسة من تراخيص الاستثمار ستكون جاهزة خلال شهرين وتشمل حقولاً حدودية مع السعودية وسوريا وتتضمن الحقول النفطية والرقع الاستكشافية في المنطقة الغربية.
كما أكّد عبد الغني أن بلاده ملتزمةٌ حصتَها من الخفض الطوعي الذي أعلن عنه تحالف "أوبك+"، مفصحاً عن اتصال هاتفي أجراه قبل 3 أيام مع نائب رئيس الورزاء الروسي ألكسندر نوفاك، أكد خلاله الأخير التزام روسيا الكامل تنفيذَ الخفض الطوعي البالغ 500 ألف برميل يومياً.
وزير النفط: العراق ملتزم بقرارات أوبك+ رغم ظروفه الاقتصادية
كان وزير النفط العراقي قال خلال جلسة حوارية في "منتدى قطر الاقتصادي"، جمعته مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر سعد بن شريدة الكعبي، إن بغداد ملتزمة بالكامل قرارات تحالف "أوبك+" بما يخصّ خفض الإنتاج، رغم الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها بلاده، منوّهاً بأن التخفيض الطوعي الأخير من معظم المنتجين الرئيسيين في منظمة أوبك، أدّى إلى استقرار سوق النفط، بلا نقص بإمدادات الخام.
كذلك صرّح وزير النفط العراقي بأن مبلغ الـ1.5 مليار دولار الذي حكمت غرفة التجارة الدولية، ومقرها باريس، بأن تدفعه تركيا للعراق لسماح أنقرة لحكومة كردستان العراق بتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي دون موافقة بغداد، "قابل للتفاوض".
وحول إعادة ضخ النفط العراقي عبر ميناء جيهان قال: "أبلغنا أنقرة باستعدادنا لبدء تصدير النفط من ميناء جيهان، وأخبرونا باحتمال تَعرُّض خط الأنابيب لأضرار من الزلزال. ونحن ننتظر ردّاً نهائيّاً منهم، رأياً فنّياً بخصوص خط الأنابيب".