تقترب قطر من توقيع عقود طويلة الأجل لبيع إنتاج توسعات حقل الشمال من الغاز الطبيعي وذلك بحلول نهاية العام الجاري، بحسب ما قاله وزير الطاقة القطري سعد الكعبي.
أضاف الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه وكالة بلومبرغ في الدوحة أن الطلب على الغاز المسال كبير جداً، مشيراً إلى أن العقود المتوقع توقيعها قد تشمل كافة الإنتاج.
أكد وزير الطاقة في رده على سؤال عن تأثير الطاقة المتجددة على الطلب على الوقود التقليدي، على أن مزيج الطاقة هو الذي يجب أن نسعى إليه وليس تفضيل المتجددة على غيرها، موضحاً أن التخلي عن الطاقة التقليدية غير واقعي على المدى القريب مستشهداً ببعض النماذج التي لا يمكن للطاقة المتجددة أن تعوضها.
حذر الوزير من أزمة جديدة في الطاقة - خاصة الغاز الطبيعي - خلال العام المقبل مع توقعات عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي وزيادة الاستهلاك في فصل الشتاء بأوروبا.
زخم النمو
من المتوقع أن يعود اقتصاد قطر إلى زخم النمو على المدى المتوسط بعد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الناتجة من عمليات توسعة حقل الشمال الأكبر في العالم، وفق تقديرات خبراء صندوق النقد الدولي.
قال الصندوق في بيان يوم الخميس الماضي عقب انتهاء زيارة بعثة الخبراء تمهيداً لإجراء مشاورات المادة الرابعة، إن "اقتصاد قطر حقق نمواً قوياً في 2022، مدعوماً بكأس العالم".
لكنه أشار إلى أن نمو الاقتصاد سيعود إلى طبيعته على المدى القريب، إذ يتوقع ارتفاع الناتج المحلي بما يتراوح بين 2% و2.5% خلال العامين الجاري والمقبل بسبب الطلب المحلي القوي والتوسع المستمر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
ورجح خبراء الصندوق أن يرتفع معدل النمو على المدى المتوسط بين 4% و4.5% بعد أن يبدأ التوسع في حقل الشمال في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
تعتزم قطر زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 60% لتبلغ 126 مليون طن سنوياً مع حلول نهاية العقد الحالي، وستحقق ذلك عن طريق تطوير شرق حقل الشمال، المقرر أن يبدأ في 2026، وجنوب حقل الشمال الذي سيكون جاهزاً لأعمال التصدير في 2027.