قال كبير مسؤولي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إنَّ التقلبات في أسعار النفط مدفوعة بالدعوات لوقف الاستثمار في القطاع، وليست بسبب سياسات مجموعة المنتجين.
أعلن أعضاء بارزون في "أوبك" وحلفائها عن خفض إنتاج الخام في وقت سابق من الشهر الجاري، مما أثار انتقادات من وكالة الطاقة الدولية التي قالت إنَّ الخطوة تؤجج التضخم.
رد الأمين العام لـ"أوبك"، هيثم الغيص، على هذه الانتقادات في بيان اليوم الخميس الذي أشار إلى أنَّ الإساءة لإجراءات "أوبك" وتحالف "أوبك+" غير مجدية، كما أنَّ إلقاء اللوم على النفط في مسألة التضخم كان خاطئاً وغير صحيح من الناحية الفنية، إذ إنَّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبّبت في هذا ذلك، وفق الغيص.
عندما أقرّت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها خفضاً جديداً ومفاجئاً لإنتاج النفط في وقت سابق من الشهر الجاري؛ أثار القرار ردَّ فعل عنيفاً من البيت الأبيض وجهات أخرى، منها الوكالة. لكن، ومع انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل أمس الأربعاء، متخلياً عن كل المكاسب التي حققها منذ إعلان خفض الإنتاج؛ فإنَّ حجة التحالف بأنَّ التخفيضات كانت ضرورية لتلافي زيادة المعروض في السوق، باتت تجد اليوم ما يبررها.
وقال الغيص: "إذا كان هناك أمر سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية في الأسعار، فإنَّه سيكون عبر الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار". "يجب أن تدرك الوكالة أنَّ جميع التوقُّعات المستندة إلى البيانات تؤكد الحاجة إلى المزيد من هذه السلعة الثمينة لتغذية النمو والازدهار الاقتصادي العالمي في العقود القادمة، خصوصاً في الدول النامية".