استمرت صادرات الوقود الروسي من الديزل والبنزين في مسارها الاعتيادي لتظل أعلى بكثير من معدلاتها الموسمية لهذا الشهر على الرغم من عقوبات الاتحاد الأوروبي التي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً.
بلغت شحنات المنتجات البترولية النظيفة، التي يمثل وقود الديزل أكثر من نصفها، 1.9 مليون برميل يومياً خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل، وفقاً لبيانات "فورتيكسا" (.Vortexa Ltd) التي جمعتها "بلومبرغ".
إذا استمر هذا المعدل لبقية الشهر، فسوف تسجّل الصادرات أعلى مستوى لها في مثل هذا الوقت من العام، وذلك منذ عام 2016 على الأقل.
في الفترة السابقة على الحظر شبه الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات منتجات النفط الروسية المنقولة بحراً في وقت سابق من العام الجاري، ساد هاجس من أنَّ روسيا لن تتمكن من العثور على وجهة جديدة تستقبل جميع صادراتها من الديزل، مما قد يجبر البلاد على خفض عمليات سحب منتجات التكرير.
خروقات واسعة من آسيا لسقف أسعار النفط الروسي
تبيّن حتى الآن أنَّ هذه الهواجس لا أساس لها إلى حد كبير، فقد بلغت صادرات وقود الديزل في مارس أعلى مستوى على الإطلاق، وفقاً للبيانات التي تعود إلى بداية عام 2016. كما أظهرت شحنات النفط الخام في البلاد إلى السوق العالمية علامات انخفاض محدودة، حتى مع إعلان الحكومة عن خفض الإنتاج.
على الرغم من أنَّ صادرات المنتجات البترولية النظيفة الإجمالية لروسيا ما تزال قوية، استناداً إلى المعايير القياسية؛ فإنَّ شحنات أبريل في طريقها للانخفاض على أساس شهري، وهو الوضع المتكرر نفسه كل عام منذ عام 2016. كما خفّضت مصافي التكرير في الدولة معدلات معالجة النفط بشكل طفيف.
يتجه الكثير من وقود الديزل الروسي إلى تركيا، وتذهب البراميل أيضاً إلى دول في شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب وتونس وليبيا، كما ارتفعت الشحنات إلى البرازيل منذ دخول عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.