ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاضها في اليوم السابق بسبب مخاوف من أن المصافي ستخفض الإنتاج، مما يضعف الطلب على الخام.
جرى تداول غرب تكساس الوسيط فوق 77 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 2.2% يوم الثلاثاء ، ليتبع الخسائر في الأسواق المالية الأوسع مع عودة المخاوف من حدوث أزمة مصرفية أميركية. أدى تدهور أرباح تكرير النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى جعل المصافي تفكر في خفض معدلات معالجة الخام.
يقترب النفط الآن مما كان عليه قبل قيام "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) وحلفائها بخفض إنتاجي مفاجئ في بداية أبريل. ارتفعت الأسعار بعد هذا الإعلان، ولكنها فقدت معظم المكاسب منذ ذلك الحين إذ أدى احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة والانتعاش الصيني المخيب للآمال إلى إضعاف توقعات الطلب.
في غضون ذلك، أفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة، أن مخزونات الخام الأميركية تقلصت بمقدار 6.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات، على الرغم من أنهم قالوا إن المخزونات في مركز التخزين في "كوشينغ" بولاية "أوكلاهوما" ارتفعت. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
قال جيمس ويسلر، العضو المنتدب في شركة "فانير غلوبال ماركيتس" في سنغافورة: "في الحقيقة لا يوجد الكثير (من الأحداث) بشأن العرض والطلب للمساعدة في تحريك الأسعار كثيراً.. نرى تحركاً محتملاً إلى الجانب السلبي، حيث تتعرض هوامش التكرير لضغوط إضافية بجانب عودة بعض الإنتاج بعد انتهاء الصيانة الموسمية".
سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بتقييم أحدث التقارير حول الوظائف الأميركية والتضخم وإنفاق المستهلكين هذا الأسبوع قبل اجتماع السياسة في مايو، والذي سيساعد المستثمرين على قياس قوة الاقتصاد الأميركي. كما ستعلن بعض شركات النفط الكبرى في العالم، بما في ذلك شركة "شيفرون" و"اكسون موبيل" عن أرباح الربع الأول يوم الجمعة.