استقر النفط بعد يومين من المكاسب مع توقعات طلب غير مؤكدة عوضها جزئياً انقطاع الإمدادات من العراق.
تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 79 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنحو 2% خلال الجلستين السابقتين. تتراجع أسواق الوقود مع تقلص هوامش التكرير في آسيا، والتوقعات بأن الانتعاش الحاد في الصين لا يزال بعيد المنال.
على صعيد الإمدادات، لا تزال الشحنات من كردستان العراق متوقفة، مما تسبب في مغادرة بعض الناقلات للموانئ خاوية. كما أن هناك مخاطر تتعلق بالإمدادات في السودان، حيث استمر القتال العنيف هناك.
ومع ذلك، لا تزال الصادرات الروسية صامدة، على الرغم من تعهد موسكو السابق بخفض الإنتاج، مما حد من تأثير الاضطرابات في الشرق الأوسط. اشترت مصافي التكرير الهندية بعض الخام الروسي فوق سقف الأسعار الذي تحدده مجموعة السبع، وفقاً لوزير النفط الهندي بانكاج جين. ومع ذلك، قال إن معظم المعاملات لا تزال أقل من الحد المسموح به.
يحوم النفط الخام الآن عند مستوى أعلى ببضعة دولارات ممَّا كان عليه قبل أن تهز منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الأسواق بتخفيض مفاجئ للإنتاج في بداية أبريل.
تعطي التوقعات بأن العطلات في الصين الأسبوع المقبل ستعزز استهلاك وقود الطائرات بعض الأمل في ارتفاع أسعار النفط. قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غريوب" (ING Groep) في سنغافورة: "يكافح النفط لإيجاد اتجاه في الوقت الحالي مع نقص المحفزات الجديدة وما زال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن توقعات الطلب".