يتجه النفط إلى أول خسارة أسبوعية منذ الأزمة المصرفية الشهر الماضي، متأثراً بمخاوف بشأن الطلب والاقتصاد الأميركي.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 77 دولاراً للبرميل، وخسرت أكثر من 6% هذا الأسبوع. تظهر أسواق الوقود من البنزين إلى الديزل بوادر ضعف، في الوقت الذي قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنَّ الاقتصاد الأميركي قد تعثر في الأسابيع الأخيرة. كما أنَّ احتمالية القيام بالمزيد من التشديد النقدي زادت الأوضاع سوءاً.
"الانخفاض الحاد في هوامش التكرير في آسيا يثير بعض المخاوف الصحيحة بشأن الطلب الآسيوي على النفط"، وفق فيفيك دهار، مدير أبحاث قطاع التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي. وأضاف أنَّ هناك "مخاوف تستند على مؤشرات حقيقية من أنَّ الطلب على البنزين والديزل قد يتآكل بالفعل".
تخلى النفط عن معظم المكاسب التي تحققت بعد أن فاجأ "أوبك+" الأسواق بتعهد مفاجئ بخفض الإنتاج، إذ تواصل المخاوف المستمرة بشأن التوقُّعات على المدى القريب الضغط على الأسعار.
ومع ذلك؛ يراهن الكثيرون على أنَّ انتعاش الصين من قيود كوفيد سوف يدعم ارتفاع النفط الخام في وقت لاحق من هذا العام.
قال مسؤول أميركي إنَّ الولايات المتحدة قد تبدأ في إعادة ملء احتياطيها النفطي الاستراتيجي في أقرب وقت في الربع الثالث من عام 2023 إذا كانت الأسعار مواتية. سيعتمد التوقيت على أعمال صيانة البنية التحتية ومدى نجاح الدولة في إدارة بيع 26 مليون برميل بحلول نهاية يونيو.
