استقر النفط بالقرب من أعلى مستوى إغلاق منذ يناير، إذ يتتبع التجار قيود الإمدادات، فيما أشار تقرير صناعي أميركي إلى انخفاض آخر في مخزونات النفط الخام في مركز التخزين الرئيسي في البلاد.
جرى تداول غرب تكساس الوسيط فوق 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2.2% يوم الثلاثاء.
تراجعت الشحنات من روسيا بعد أن تعهدت موسكو بخفض الإنتاج، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات. وفي الشرق الأوسط، لا تزال تدفقات النفط الخام من إقليم كردستان العراق إلى تركيا شبه متوقفة.
وأفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة أن حيازات النفط الخام في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، تقلصت بمقدار 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات. إذا جرى تأكيد الأرقام الحكومية في وقت لاحق يوم الأربعاء، فسيكون ذلك هو التراجع السادس على التوالي.
تأثير مؤشر أسعار المستهلكين
انتعش النفط الخام من أدنى مستوى له في 15 شهراً في مارس، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الإنتاج، وتراجعت مخزونات الخام الأميركية، وتمسك التجار بوجهة النظر القائلة بأن الطلب الصيني سيرتفع. جاءت مكاسب يوم الثلاثاء قبل بيانات أسعار المستهلكين الأميركية التي ستشكل توقعات المستثمرين بشأن الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والرغبة في المخاطرة.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غرويب" (ING Groep NV) في سنغافورة: "لا يزال النفط مدعوماً نسبياً على خلفية التوقعات بأن إمدادات السوق ستتراجع بعد تخفيضات أوبك+". "ومع ذلك، في المدى القريب، من المحتمل أن يكون كل الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي اليوم. من الواضح أن أي مفاجآت في الاتجاه الصعودي للمؤشر قد تكون سلبية بالنسبة للأصول التي تحمل مخاطر استثمارية".
تشير الفوارق الزمنية الرئيسية إلى أن سوق النفط تضيق. الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط، الفرق بين أقرب عقدين له، وصل إلى 6 سنتات للبرميل عاكساً حالة "الباكورديشن". وهذا هو أوسع فارق هذا العام على أساس الإغلاق.