منحت أبوظبي شركة "كوزمو إنرجي هولدينغز" اليابانية حق التنقيب البحري عن النفط والغاز الطبيعي ضمن مساعي الإمارة الواقعة بمنطقة الشرق الأوسط إلى توسيع طاقتها الإنتاجية.
واضطر معظم منتجي الطاقة إلى تطوير مكامن جديدة لكي تحل محل المناطق القديمة المستنفدة، رغم إضرار جائحة فيروس كورونا بالطلب على النفط، إلا أن أبوظبي تتخذ هذه الخطوة الإضافية خلال الانكماش حتى تتمكن من توسعة قدرتها على ضخ النفط.
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للحكومة يوم الأربعاء إن "كوزمو" ستستثمر ما يصل إلى 145 مليون دولار في مرحلة التنقيب بـ"المنطقة البحرية الرابعة". وتمتلك أبو ظبي معظم النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وأضافت "أدنوك" في بيانها أنه إذا اكتشفت شركة "كوزمو" كميات تجارية من النفط والغاز، فسيمكنها الدخول في اتفاقية امتياز لمدة 35 عاماً لإنتاجهما، على أن يكون لـ"أدنوك" خيار امتلاك حصة نسبتها 60% في شراكة الإنتاج.
خفض "أوبك" للإنتاج
ستنفق "أدنوك" 122 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بغرض زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030 من حوالي 4 ملايين برميل يومياً حالياً. وفي العام الماضي، استاءت الإمارات من قيود الإنتاج التي فرضتها "أوبك" بحجة أنها منخفضة للغاية بالنسبة للبلاد.
ومع ذلك، التزمت الإمارات إلى حد كبير بحصصها، وأعربت عن دعمها لاتفاق خفض الإمدادات بين "أوبك" وحلفائها مثل روسيا، فيما ساعد خفض الإنتاج على انتعاش أسعار النفط الخام إلى أكثر من 60 دولاراً للبرميل، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف من أدنى مستوى سجله في شهر أبريل من العام الماضي.
وكانت "أدنوك" قد أعلنت عن عطاءات للحصول على حقوق التنقيب في عام 2019. وفي ديسمبر الماضي، منحت حقوق التنقيب بالمكامن الصحراوية لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم كورب" (Occidental Petroleum Corp) ومقرها هيوستن، فيما فاز تحالف شركتي "إيني إس بي إيه" (Eni SpA) الإيطالية، و"بي تي تي إكسبلوريشين آند بروداكشن بي سي إل" (PTT Exploration & Production PCL) التايلاندية بعقد للبحث عن الهيدروكربونات داخل منطقة بحرية في وقت لاحق من ذلك الشهر.