يتجه النفط إلى تحقيق أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل فبراير، إذ إنَّ احتمالية قيام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة على نحو أسرع وأكبر ألقت بثقلها على توقُّعات الطلب على الطاقة.
جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بأقل من 76 دولاراً للبرميل، وانخفضت بنحو 5% هذا الأسبوع. انتشر تأثير النغمة المتشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع في الأسواق، إذ يترقب المستثمرون بيانات الوظائف في وقت لاحق يوم الجمعة للحصول على مزيد من الدلائل على مسار التشديد النقدي.
طغى تأثير التوقُّعات بالمزيد من رفع أسعار الفائدة على التفاؤل بشأن تعافي الصين بعد إنهائها سياسة (صفر-كوفيد). أدى انتعاش البلاد بالفعل إلى زيادة تكلفة شحن النفط الخام، في حين تتوقَّع شركة "شل" ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة حيث تدعم الصين الطلب العالمي.
شهد النفط عاماً مليئاً بالتقلبات حتى الآن، متأثراً بالقوى الدافعة المتعارضة لمخاوف التباطؤ العالمي من ناحية، وانتعاش الصين من الجانب الآخر. يراقب التجار أيضاً تدفقات الطاقة من روسيا، مع وجود مؤشرات على أنَّ صادرات البلاد تصمد بقوة أكبر مما كان متوقَّعاً في البداية، حتى في مواجهة العقوبات.