يشير تراكم الديزل الروسي المُخزّن على متن السفن، إلى أن المشترين يتجنبون الوقود الخاضع للعقوبات في ظل شتاء دافئ بشكل استثنائي أدى إلى ضعف الطلب.
وفقاً لبيانات من شركة البحوث "كبلر" (Kpler) جمعتها "بلومبرغ"، فإن هناك حالياً ما يصل إلى 1.9 مليون برميل من وقود الديزل الروسي في وحدات التخزين العائمة، وهو أكبر حجم منذ أكتوبر 2020. ويشير التراكم -بعد ثلاثة أسابيع من دخول عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ– إلى أنه تم تحميل بعض الشحنات من الموانئ الروسية من دون أن يكون هناك مشترون.
أتاح فائض الشحنات مخرجاً من مأزق تفادته الأسواق العالمية، التي كانت تخشى أن ينضب وقود الشاحنات والتدفئة نتيجة العقوبات. ودفعت المخاوف من النقص، المصافي الأوروبية إلى زيادة الإنتاج استعداداً لفصل الشتاء الذي تبين أنه أكثر دفئاً من المعتاد، بينما استورد الموردون كميات هائلة من الوقود قبل حظر الاتحاد الأوروبي للواردات الروسية. ووفقاً لأحد المقاييس، تضخمت مخزونات الديزل في مركز "أمستردام-روتردام-أنتويرب" إلى أعلى مستوى لها منذ عامين.
شحنات دون وجهة
قد يؤدي التراكم المستمر لمخزونات الديزل الروسية غير المباعة في عُرض البحر، إلى الضغط في نهاية المطاف على معدلات معالجة الخام وإنتاجه، التي تُدرُّ أرباحاً تموّل حالياً السنة الثانية من الحرب في أوكرانيا.
من المؤكد أن الأحوال الجوية قد تسبب بعض الصعوبات في التفريغ، ما يؤدي إلى تصنيف بعض الشحنات مؤقتاً على أنها تخزين عائم. مع ذلك، لا يبدو أن هذا هو الحال حالياً قبالة ساحل شمال أفريقيا، حيث ظلت بعض الشحنات الروسية مكانها.
في الأسبوع الماضي، كان هناك عدد قياسي من شحنات الديزل الروسية، يبحر من دون وجهة.