هناك ثروات طائلة يمكن تحقيقها من نقل النفط الخام الروسي إلى الهند.
تُظهر تقييمات أسعار "بلاتس" (Platts)، وهي وحدة تابعة لـ"ستاندرد أند بورز غلوبال"، هامشاً يزيد على 20 دولاراً بين سعر برميل خام الأورال الروسي الذي يتم تحميله في منطقة البلطيق، ونفس النفط الذي يتم تسليمه إلى الساحل الغربي للهند. وبمعدل التدفق البالغ الآن نحو 1.5 مليون برميل يومياً، تصل قيمة الفارق إلى مليار دولار شهرياً.
مشتريات الهند من النفط الروسي قفزت 33 مرة في ديسمبر
حظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي في ديسمبر، ووضع البلاد تحت رحمة اثنين من كبار المشترين: الصين والهند. ظهرت العديد من الشركات التجارية الجديدة التي لها علاقات مع موسكو -خاصة في دبي- قبل فرض الإجراء، والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي.
يتم تداول شحنات الأورال في بحر البلطيق أقل بنحو 40 دولاراً للبرميل من سعر مزيج برنت الفوري، وهو معيار مهم لتداولات النفط المادية، في حين بلغ الخصم على الشحنات التي يتم تسليمها على الساحل الغربي للهند 20 دولاراً للبرميل في المتوسط منذ منتصف يناير.
سيذهب جزء من هذا الفرق لدفع ثمن الناقلات التي تقوم برحلة الذهاب والإياب التي تستغرق شهرين. كما أن سعر التصدير يكون بشكل فوري أكثر من السعر الخام الذي يتم تسليمه. لكن من الناحية النظرية، تشير هذه الفجوة إلى أرباح تجارية كبيرة.