استقر النفط في آسيا، بعد ارتفاعه بنحو 7% خلال الأيام الثلاثة الماضية، بفعل تقييم المستثمرين لآخر التصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات إدارة معلومات الطاقة.
تمّ تداول العقود الآجلة لغرب تكساس الوسيط بحدود 78 دولاراً للبرميل، بعد إغلاقها على ارتفاع بنسبة 2% تقريباً يوم الأربعاء. وعززت تصريحات لمتحدثين من "الفيدرالي" الأميركي احتمال استمرار رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، ما أعاد الهواجس بشأن احتمال حدوث تراجع في الطلب على النفط إلى بؤرة الاهتمام.
تقرير إدارة معلومات الطاقة أظهر أن نشاط المصافي ارتفع إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر، بينما تضخّمت مخزونات النفط الخام بمركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أكبر كمية منذ يوليو 2021. كما زادت مخزونات الوقود أكثر من المتوقع.
عانى النفط الخام من فترة تداول متقلّبة منذ بداية العام، حيث يبحث المستثمرون عن إشارات على انتعاش مستدام في الطلب الصيني، والذي يتوقع البعض أن يدفع الأسعار إلى ما فوق 100 دولار للبرميل. وتشير نطاقات الفوارق الزمنية (قصيرة وطويلة الأجل) لعقود الخيارات إلى ضيق السوق بعد الاضطرابات الأخيرة في التدفقات النرويجية والأذربيجانية.
وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في سنغافورة في "أي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV)، يشير إلى أن "المعنيين يواصلون ترقب إشارات أوضح حول كيفية تطور الطلب من الصين والعرض من روسيا. كما أن التكهنات المتعلقة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للأشهر المقبلة تضيف مزيداً من عدم اليقين إلى سوق النفط والأصول التي تتسم بالمخاطرة".
