ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بفعل مخاوف الإمدادات بعد أن أغلق زلزال محطة تصدير رئيسية في تركيا، كما أُغلق حقل في بحر الشمال على نحو غير متوقع، وسط زيادة التوقعات بانتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت، اليوم الثلاثاء، نحو 1% إلى 81.8 دولار للبرميل، بحلول الساعة 7:24 بتوقيت دبي. في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 1.07% إلى 74.9 دولار للبرميل.
توقفت العمليات في مرفأ النفط التركي في جيهان، البالغة طاقته التصديرية مليون برميل يومياً، بعد زلزال قوي ضرب البلاد.
وكيل شحن تركي قال إن المرفأ، الذي يُصدّر النفط الخام الأذربيجاني إلى الأسواق الدولية، سيُغلق حتى 8 فبراير، حيث يعكف المشغلون على تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال.
تركيا توقف تدفقات النفط عبر ميناء جيهان بعد الزلزال
بينما أشار دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك "إيه إن زد" في سيدني، في مذكرة، إلى أن إغلاق مرفأ جيهان، وإغلاق المرحلة الأولى من حقل "يوهان سفيردروب"، التي تنتج 535 ألف برميل يومياً بمنطقة بحر الشمال في النرويج، يُعدان عاملين أساسيين لرفع الأسعار.. كما أن "بوادر الطلب القوي عززت المعنويات".
بالإضافة إلى ذلك، شكّل التفاؤل إزاء انتعاش الطلب الصيني على الوقود قوة دافعة للأسعار. وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول توقّع، الأحد، أن يأتي نصف نمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام من الصين، بالإضافة إلى أن الطلب على وقود الطائرات آخذ في الارتفاع.
بنك "غولدمان ساكس" بدوره رفع، أمس الاثنين، توقعاته لطلب الصين على النفط في الربع الأخير من العام الحالي إلى 16 مليون برميل يومياً، بزيادة 400 ألف عن تقديراته السابقة، كما توّقع ارتفاع الطلب العالمي الإجمالي في 2023 بمقدار مليون برميل يومياً.
أيضاً، ساهم بارتفاع أسعار النفط دخول الحدود القصوى لأسعار المنتجات الروسية حيّز التنفيذ يوم الأحد، إذ اتفقت مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على 100 دولار للبرميل سقفاً لأسعار الديزل والمنتجات الأخرى المتداولة بعلاوة فوق أسعار النفط الخام، و45 دولاراً للبرميل للمنتجات المتداولة بخصم مثل زيت الوقود.
رفعت السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في مارس للمشترين من آسيا لأول مرة في 6 أشهر، وسط توقعات بانتعاش الطلب على النفط، خاصةً من الصين.
شركة "أرامكو" السعودية ذكرت، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف تحميل مارس إلى آسيا ارتفع 20 سنتاً للبرميل عن فبراير إلى علاوة دولارين للبرميل فوق متوسط خامي عُمان ودبي، بما يخالف التوقعات السابقة للسوق بخفضه 30 سنتاً.
