بدأت شركة "أدنوك" في إجراءات الطرح العام الأولي لأعمالها في قطاع الغاز، وفق ما كشفه أشخاص مطلعون على الأمر.
قالت "أدنوك" خلال المحادثات والعروض التقديمية مع الداعمين المحتملين إن الوحدتين اللتين جرى إدماجهما لإنشاء "أدنوك للغاز" (Adnoc Gas) حققتا دخلاً قياسياً العام الماضي، وفقاً للأشخاص. وجاء الأداء القوي في ظل ارتفاع أسعار الغاز العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وقرار موسكو قطع الإمدادات عن أوروبا.
تقييم "أدنوك للغاز"
"أدنوك" أسست "أدنوك للغاز" في بداية العام الحالي من خلال إدماج ذراعي الغاز الطبيعي المسال ومعالجة الغاز. وكشف الأشخاص أن الذراعين حققتا أرباحاً معدلة قبل الضرائب ومدفوعات الفائدة بقيمة 8.7 مليار دولار في العام المنتهي في أكتوبر 2022.
عادةً ما يجري تقييم الشركات عبر مضاعف ربحية هذا الرقم (الأرباح قبل خصم الضرائب ومدفوعات الفوائد)، ومع ذلك من المرجح أيضاً أن يأخذ المستثمرون في الاعتبار أرقام السنوات السابقة، عندما كان الدخل أقل، كما سيضعون في حسبانهم انخفاض أسعار الغاز في 2023.
كشف الأشخاص أن إيرادات الفترة حتى أكتوبر كانت أقل بقليل من 25 مليار دولار.
أكبر الاكتتابات في الإمارات
لا يزال من غير الواضح حجم الحصة التي تخطط "أدنوك" لطرحها في ما يمكن أن يكون واحداً من أكبر الاكتتابات العامة الأولية في الإمارات. ورفضت "أدنوك" التعليق على الأمر.
الشركة التي يقع مقرها في أبوظبي وتضخ أغلب النفط والغاز في الإمارات، وهي الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، تعمل على تسريع الاكتتاب. أفادت "بلومبرغ نيوز" بأن الإدراج قد يكون في أقرب وقت هذا الشهر.
تبيع دول الخليج العربي الغنية بالطاقة الأصول لتنويع اقتصاداتها وفتح أسواق الأوراق المالية بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب. كما ساعد ارتفاع أسعار الطاقة المنطقة، وخصوصاً الإمارات والسعودية، على التفوق مقارنة بتراجع الاكتتابات العامة على الصعيد العالمي العام الماضي، ومن المتوقع إدراج مزيد من الشركات في الأشهر المقبلة.
"أدنوك للغاز" تُعَدّ من أكبر كيانات معالجة الغاز في العالم، بسعة 10 مليارات قدم مكعبة في اليوم عبر ثمانية مواقع برية وبحرية وشبكة خطوط أنابيب تمتد إلى أكثر من 3250 كيلومتراً (2019 ميلاً).
من المرتقب أن يقود هذا المسعى الإمارات لزيادة إنتاج وتجارة الغاز الطبيعي المسال، إذ تقوم الدولة ببناء مرفق إنتاج في مدينة الفجيرة الساحلية لتضاعف طاقتها ثلاث مرات لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنوياً، مما قد يجعلها واحداً من أكبر عشرة مصدرين للوقود في العالم.