أعربت الحكومة الألمانية عن رغبتها في الحد من واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، في إطار الجهود المبذولة لتقليل اعتمادها على موسكو في إمدادات الطاقة، طبقاً لوثيقة حكومية أطلعت عليها "بلومبرغ".
رداً على مجموعة من الأسئلة طرحها نواب حزب المحافظين المعارض، كتب نائب وزير الطاقة باتريك غرايتشن أن "الحكومة الفيدرالية لا تؤيد شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، حيث أبلغت الشركات بأنها ستتخذ إجراءات ملائمة لحظر شراء الغاز إن أمكن ذلك".
لم يُعلق متحدث باسم وزارة الاقتصاد، المسؤولة أيضاً عن الطاقة، على كل من الوثيقة والتدابير المحددة المُتخذة من جانب الحكومة.
وزارة الاقتصاد: ألمانيا تحتاج إلى سنوات لاستبدال الغاز الروسي
تراجعت تدفقات الغاز القادمة من موسكو عبر خطوط الأنابيب الأوروبية إلى أدنى مستوياتها التاريخية منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي. كذلك، ارتفعت شحنات الغاز الطبيعي المسال من كافة أنحاء العالم، حتى روسيا، ولم تخضع لأي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي، وذلك لتعويض نقص تدفقات الغاز.
لم يتم حظر الوقود شديد البرودة القادم من روسيا رسمياً سوى في المملكة المتحدة وبعض الدول الصغيرة، حيث حُولت العديد من شحناته إلى موانئ أخرى.
شحنات الغاز الروسية لأوروبا
في الوقت نفسه، تواصل بعض الدول مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي، التي تشكل الآن نحو 6% من واردات القارة من الغاز، بحسب مجموعة الضغط الألمانية "زكونفت غاز" (Zukunft Gas).
الصناعة الألمانية تتخطى مرحلة الأسوأ في معركتها مع أزمة الطاقة
أوضح غرايتشن أن الحكومة الألمانية تدرك أن محطات الاستيراد الخاصة بدول الجوار تواصل استقبال الغاز الطبيعي المسال الروسي. مع ذلك، ليس لدى الحكومة أي معلومات حول نقل واستهلاك الوقود داخل أوروبا، بالتالي يصعب عليها تقدير حجم مخزوناته حالياً.
طبقاً للوثيقة الحكومية، ستضطر الشركات الألمانية في المستقبل للإبلاغ عن مصدر مشترياتها من الغاز الطبيعي إذا كان حجمها يتجاوز الـ5 تيرا واط في الساعة.