صادرات المملكة إلى بكين بلغت 1.75 مليون برميل يومياً العام الماضي

السعودية تحافظ على مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى الصين في 2022

ناقلة نفط تبحر في الخليج العربي. الصورة ملتقطة بتاريخ 23 مارس 2018 - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط تبحر في الخليج العربي. الصورة ملتقطة بتاريخ 23 مارس 2018 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

رويترز

بقيت روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين في عام 2022 بعد السعودية التي ظلت أكبر مورد أيضاً، إذ اقتنصت المصافي الصينية براميل النفط الروسية منخفضة التكلفة بينما نأت الدول الغربية عنها في ظل الأزمة الأوكرانية.

أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك اليوم الجمعة أنَّ واردات الصين من النفط الخام الروسي قفزت 8% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق إلى 86.25 مليون طن، بما يعادل 1.72 مليون برميل يومياً.

يجري تداول الخام الروسي بخصومات متزايدة عن أسعار خامات القياس العالمية بعد العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

زادت الصين، التي رفضت إدانة الغزو، مشترياتها من البراميل الروسية وتجاهلت إلى حد بعيد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الخام الروسي المنقول بحراً منذ الخامس من ديسمبر.

ففي ذلك الشهر؛ حصلت الصين على 6.47 مليون طن من الخام من روسيا، أو 1.52 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 1.7 مليون برميل يومياً في الفترة نفسها من عام 2021.

قلّصت المصافي الصينية المدعومة من الدولة تدريجياً شراء النفط الروسي منذ نوفمبر، لكنَّ المصافي المستقلة واصلت الشراء من تجار وسطاء يرتبون الشحن والتأمين، مما يحميها من مخاطر الدخول في دائرة العقوبات.

أظهرت البيانات الجمركية أنَّ السعودية شحنت ما مجموعه 87.49 مليون طن من الخام إلى الصين في عام 2022، بما يعادل 1.75 مليون برميل يومياً، وهو ما يوازي مستوى عام 2021.

أوفت مصافي النفط الصينية المدعومة من الدولة بشكل كبير بعقودها محددة المدة مع المملكة في عام 2022 على الرغم من تباطؤ الطلب المحلي.

من المتوقَّع أن تظل السعودية مُصدراً رئيسياً، وربما مهيمناً، للنفط الخام إلى الصين بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر، حيث أخبر قادة الخليج أنَّ بكين ستعمل على شراء النفط باليوان بدلاً من الدولار.

أظهرت بيانات الجمارك أيضاً ارتفاع واردات الخام من ماليزيا إلى مثليها تقريباً في عام 2022 إلى 35.68 مليون طن. وماليزيا هي نقطة تحويل لشحنات خاضعة للعقوبات؛ مصدرها إيران وفنزويلا.

لم تسجل الجمارك الصينية أي واردات من النفط الخام الفنزويلي طوال عام 2022، بينما وصل ما مجموعه 780392 طناً من النفط الخام من إيران.

الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني، لكن يعاد تصنيف معظم الصادرات الإيرانية على أنَّ منشأها من دول أخرى للتهرب من العقوبات الأميركية.

قدّرت فورتكسا، المتخصصة في تتبّع السفن، أنَّ واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في ديسمبر إلى مستوى قياسي بلغ 1.2 مليون برميل يومياً، بزيادة 130% عنها قبل عام.

وصلت شحنات الخام من الولايات المتحدة إلى 7.89 مليون طن في عام 2022، بانخفاض 31% على أساس سنوي.

تصنيفات

قصص قد تهمك