العراق يفشل في تحقيق مستهدفات خفض الإنتاج في يناير

صادرات النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
صادرات النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أخفق العراق في تحقيق هدفه المتمثِّل في خفض إنتاج النفط إلى أدنى مستوى له في ست سنوات، كما فشل في تعويض عدم الامتثال لحصته في الخفض بحسب اتفاق "أوبك+".

وضخَّ العراق، ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في " أوبك" بعد السعودية 3.87 مليون برميل من الخام يومياً في يناير 2021، أي أقل بـ 10 آلاف برميل فقط مقارنة بالشهر السابق له، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ"، وبيانات تتبع الناقلات.

كما ظلَّت صادرات العراق من النفط دون تغيير تقريباً عند 3.24 مليون برميل يومياً في يناير 2021.

وفي حين تضع الأرقام العراق بالقرب من حصته الرسمية في الربع الأول البالغة 3.86 مليون برميل يومياً، قالت بغداد: إنَّها ستضخُّ 3.6 مليون برميل يومياً فقط في يناير وفبراير، وهو أدنى مستوى منذ أوائل عام 2015.

وزاد أعضاء "أوبك" كل إنتاجهم في يناير 2021، وإن كان بأقل مما وافقوا عليه، إذ عطَّلت الإضرابات عن العمل وأعمال الصيانة التدفُّقات النفطية من ليبيا ونيجيريا.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

اتفاق خفض الإنتاج

وخفَّض تحالف " أوبك+" الذي يضم أعضاء " أوبك"، بالإضافة إلى منتجين آخرين بقيادة روسيا، الإنتاج منذ مايو 2020 في محاولة لدعم أسعار النفط في مواجهة تراجع الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.

وانتقدت السعودية العراق وأعضاء آخرين من بينهم نيجيريا، بسبب تجاوز حصتهم الإنتاجية، ودعتهم إلى تعديل الوضع والالتزام بالحصص المتفق عليها.

وقالت بغداد: إنَّ خفض إنتاجها النفطي إلى 3.6 مليون برميل يومياً، سيكون ضمن خطَّتها لتعويض تجاوزات زيادة الإنتاج في الشهور السابقة.

وعزَّزت الرياض أسعار النفط في أوائل يناير 2021، عندما أعلنت عن خفض أحادي الجانب بمقدار مليون برميل يومياً في شهري فبراير ومارس من 2021.

وتضاعفت أسعار خام برنت ثلاث مرات منذ أبريل 2020، إلى 57 دولاراً للبرميل، بالرغم من أنَّه لا يزال أقل مما تحتاجه معظم الدول الرئيسية المصدِّرة لتحقيق التعادل في الموازنات.

وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ " أوبك+" يوم الأربعاء لمراجعة مستويات الإنتاج ومناقشة استراتيجية التحالف.

ومن غير المرجَّح أن توصي اللجنة الوزارية بأيِّ تغييرات في السياسة قبل اجتماع "أوبك+" الشهر المقبل.

وتعدُّ مبيعات النفط الخام حيوية لدعم الإنفاق الحكومي في الدول الأعضاء بـ "أوبك" التي تعاني من صعوبات مالية مثل العراق.

وغالباً ما تكون حاجة تلك الدول الأعضاء إلى التصدير وزيادة الإيرادات عقبة أمام جهود "أوبك" للالتزام بحصصهم.

وقالت شركة تسويق النفط العراقية (سومو): إنَّها صدَّرت 2.87 مليون برميل يومياً في يناير 2021، من الحقول الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يتوافق مع البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

ولا يشتمل رقم الصادرات العراقية على الشحنات النفطية من المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال البلاد.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات