خفّضت المملكة العربية السعودية أسعار النفط لعملائها في آسيا، مما يشير إلى أنَّ الطلب في سوقها الرئيسية ما يزال خاملاً في ظل تباطؤ الاقتصادات وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت من نحو 125 دولاراً للبرميل في يونيو إلى أقل من 80 دولاراً، وهبطت الأسعار 7.5% هذا الأسبوع.
أثّرت أسعار الفائدة المرتفعة والدولار القوي على الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا والصين. وقالت كريستالينا غروغييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع إنَّها تتوقَّع دخول ثلث الاقتصاد العالمي في مرحلة الركود هذا العام.
"النقد الدولي" و"البنك الدولي" يدقان ناقوس الخطر إزاء آفاق الاقتصاد العالمي
خفّضت شركة "أرامكو" السعودية، التي تسيطر عليها الدولة، أسعار جميع أنواع الخام التي سيتم شحنها إلى آسيا في فبراير. وتم تقليل سعر درجة الخام العربي الخفيف إلى 1.80 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي، أي أقل بـ1.45 دولار من سعر الشهر الحالي. جاء ذلك متماشياً مع استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل التجار ومصافي التكرير.
كما خفّضت "أرامكو" أسعار الشحنات المتجهة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
إعادة فتح اقتصاد الصين
ومع ذلك؛ يتوقََّّع العديد من تجار النفط ارتفاع الأسعار في الربع الثاني مع انحسار تفشي فيروس كوفيد في الصين، واحتمالية انخفاض إمدادات روسيا بسبب العقوبات المتعلقة بغزو أوكرانيا.
قرر تحالف "أوبك+" الذي يضم منتجي النفط بقيادة السعودية وروسيا الشهر الماضي الحفاظ على مستويات الإنتاج بعد خفضه بمقدار مليوني برميل يومياً في أكتوبر. ومن المقرر أن يجتمع التحالف في يونيو المقبل، برغم أنَّه قد يجتمع في وقت أقرب إذا تقلّبت الأسعار بشكل كبير.
تبيع السعودية معظم نفطها بموجب عقود طويلة الأجل إلى آسيا، وتتم مراجعة الأسعار كل شهر. تعتبر الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين. ويميل معظم منتجي النفط في الخليج العربي، بما في ذلك العراق والكويت، لاتباع تحركات تلك الأسعار.
