تتهيأ اليابان لاستيراد أول شحنة نفط خام من روسيا منذ أكثر من نصف عام، إذ تدفع الحكومة مستوردي الطاقة إلى تخزين الوقود في محاولة لتجنب النقص في المستقبل.
تبحر سفينة "أفراماكس زاليف بيكال" (Aframax Zaliv Baikal) إلى اليابان بعد تحميلها من منشأة "سخالين 2" في أقصى شرق روسيا يوم الأربعاء، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ. تظهر بيانات الشحن أن اليابان لم تستورد شحنة نفط روسية منذ مايو.
بينما انضمت اليابان إلى حلفاء غربيين آخرين في معاقبة روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لم تتخذ الدولة الآسيوية إجراءات صارمة بشأن النفط والغاز الطبيعي. وقالت الحكومة إن مشروع تصدير "سخالين -2" الروسي مصدر رئيسي لإمدادات الغاز الطبيعي المسال في اليابان، وإن إنتاج واستيراد نفطها ضروري لعمليات مستقرة.
تأتي الشحنة في الوقت الذي حظرت فيه موسكو تصدير النفط الخام الروسي والمنتجات المكررة إلى مشترين أجانب يلتزمون بسقف سعر. وقالت اليابان الشهر الماضي إن الشحنات من مشروع تصدير "سخالين -2" ستعفى من سقف السعر.
ومع ذلك، قلصت اليابان بشكل كبير واردات النفط من روسيا، خاصة من مشروع "سخالين 1" للنفط والغاز، منذ بدء الحرب، إذ سعت المصافي إلى تنويع الإمدادات.
كانت شركة "تايو أويل" (Taiyo Oil) اليابانية هي المشتري لأحدث شحنة من روسيا، وتخطط لتقسيم الشحنة بين محطتي تفريغ في "كيكوما" (Kikuma) و"ناميكاتا" (Namikata)، وفقاً لبيان على موقع "سخالين إنرجي" (Sakhalin Energy) على الإنترنت بتاريخ 19 ديسمبر.