أبدت روسيا استعدادها لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "يامال-أوروبا"، وفق نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لوكالة تاس الرسمية للأنباء.
نقلت تاس عن نوفاك قوله إن "السوق الأوروبية لا تزال مهمة مع استمرار نقص الغاز ولدينا كل الفرص لاستئناف الإمدادات.. على سبيل المثال لا يزال خط أنابيب يامال-أوروبا، الذي تم وقفه لأسباب سياسية، غير مستخدم".
عادة ما يتدفق الغاز عبر خط أنابيب "يامال-أوروبا" صوب الغرب ولكن تم وقفه في الغالب منذ ديسمبر من عام 2021 بعد توقف بولندا عن الشراء من روسيا معتمدة على الغاز المخزن في ألمانيا.
أنهت وارسو اتفاقها مع روسيا في مايو بعد أن رفضت في وقت سابق مطالبة موسكو بالدفع بالروبل.
ردت شركة غازبروم الروسية بقطع الإمدادات وقالت أيضاً إنها لن تكون قادرة على تصدير الغاز عبر بولندا بعد أن فرضت موسكو عقوبات ضد الشركة التي تمتلك القسم البولندي من خط أنابيب "يامال-أوروبا".
أكد نوفاك أيضاً أن موسكو تناقش ضخ إمدادات غاز إضافية عبر تركيا بعد إنشاء مركز هناك. أضاف أن موسكو تتوقع أن يصل حجم الغاز المسال المصدر إلى أوروبا إلى 21 مليار متر مكعب في عام 2022.
قال نوفاك "تمكنا هذا العام من زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل كبير".
تابع: "خلال 11 شهراً من عام 2022 ارتفعت الإمدادات إلى 19.4 مليار متر مكعب ومن المتوقع وصولها إلى 21 مليار متر مكعب بحلول نهاية العام".
صادرات وإنتاج الغاز تتراجع
توقع نوفاك أن تتراجع صادرات بلاده من الغاز خلال 2022 بنسبة 25% كما أن مستويات الإنتاج ستهبط 12%، وأرجع ذلك إلى استبعاد بعض مرافق البنية التحتية للتصدير.
أضاف نوفاك أن إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال سيرتفع بنسبة تزيد عن 8.7%.
عند تلخيص نتائج عام 2021، قال نوفاك إن صادرات الغاز الروسي ارتفعت بنسبة 10% إلى 763 مليار متر مكعب وزادت الصادرات بنسبة 3% إلى 250 مليار متر مكعب.
صادرات النفط ترتفع
صادرات روسيا من النفط سترتفع بنسبة 7.5% إلى 242 مليون طن متري في 2022، وفق تصريحات نوفاك.
"بحسب البيانات الأولية من وزارة الطاقة، وعلى الرغم من الضغوط التي تواجهها الصناعة، فإننا سنزيد إنتاج النفط بنسبة 2% هذا العام مقارنة بعام 2021 إلى 535 مليون طن متري، وستنمو صادرات النفط بنسبة 7.5% لتصل إلى 242 مليون متري"، بحسب نوفاك.
أشار إلى أن تكرير النفط الخام سينخفض بنسبة 2.9% إلى 272 مليون طن متري. "ومع ذلك سيرتفع إنتاج بنزين المحركات بنسبة 4.2% إلى 42.5 مليون طن متري، وسينمو إنتاج وقود الديزل بنسبة 5.9% إلى 85 مليون طن متري. سيكون لدينا المزيد من المنتجات عالية الجودة على الرغم من انخفاض تكرير النفط"، وفق نائب رئيس الوزراء الروسي.
صرح نوفاك في وقت سابق أن صادرات النفط الروسية استمرت في الارتفاع على نحو مطرد، إذ أعادت الشركات النظر في الخطط اللوجستية وعقدت اتفاقيات بشأن المدفوعات.
أضاف نائب رئيس الوزراء أنه تمت إعادة توجيه الصادرات الروسية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.