تعتزم مصر، الأسبوع المقبل، طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز في 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، من خلال الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، حسب مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية بتصريحات لــ"الشرق".
أضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التقديم "للمزايدة من قِبل الشركات العالمية سيستمر لمدة 5 أشهُر من تاريخ الإعلان عن المزايدة في الصحف المصرية الأسبوع المقبل".
كانت مصر أرست في يناير 8 مناطق للتنقيب عن النفط والغاز على شركات "إيني"، و"بي بي"، و"أبكس إنترناشيونال"، و"إنرجين إيجيبت"، و"إينا نافتا"، و"سيبترول"، و"يونايتد إنيرجي"، من خلال مزايدة عالمية.
المناطق التي وقعت عليها الترسية في يناير هي: منطقتان بالبحر المتوسط، و4 مناطق بالصحراء الغربية، فضلاً عن منطقتين بخليج السويس، بإجمالي مساحات تقدّر بنحو 12.3 ألف كم مربع. على أن يكون الحدّ الأدنى للاستثمارات في فترات البحث 250 مليون دولار لحفر 33 بئراً كحدّ أدنى، بالإضافة إلى 23.7 مليون دولار منحاً للتوقيع.
منحة التوقيع هي مبلغ من المال تدفعه الشركات إلى مصر عند توقيع العقود.
يبلغ إجمالي استثمارات قطاع البترول في مصر، سواء من مستثمرين محليين أو أجانب، في المشروعات التي جرى تشغيلها والجارية وقيد الدراسة، نحو 1.2 تريليون جنيه خلال السنوات السبع الماضية، وفقاً لبيانات وزارة البترول المصرية.
زيادة صادرات الغاز للاتحاد الأوروبي
في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال وزير البترول المصري طارق الملا لـ"الشرق" إنّ كميات الغاز المصدّرة إلى دول الاتحاد الأوروبي من مصر وإسرائيل تبلغ نحو 90% من حجم التصدير الكلّي للغاز، كما أنّ البلدين يعملان على زيادة الكميات التي تصل إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة.
تصدّر إسرائيل نحو 700 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز لمصر بهدف إعادة تصديرها إلى الخارج، ارتفاعاً من نحو 200 مليون قدم مكعبة كانت تصدّرها لمصر في 2020 عندما بدأت التصدير إليها، ويجري توريد الغاز عبر خط أنابيب يمتد تحت البحر يربط بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتأمل مصر أن تصبح مركزاً للطاقة في الشرق الأوسط من خلال إعادة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر محطات لإسالة الغاز الطبيعي، بجانب الفائض من الغاز المصري.