تتجنب شركة "إكسون موبيل" استئجار ناقلات نفط كانت تشحن في السابق حمولات من روسيا، كما فعلت "شل بي إل سي"، في خطوةٍ تهدف للضغط على أصحاب السفن، لحسم قرارهم ما إذا كانوا سيخدمون مصالح موسكو أم لا.
في هذا الإطار، شدّدت أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة على مالكي السفن التأكد من أن الناقلات المستأجرة لشركة "إكسون" لم تشحن حمولات من الخام الروسي، أو نشأت في روسيا أو تأتي من شخص له علاقات مع روسيا، اعتباراً من 5 ديسمبر، وهو بند اطلعت عليه "بلومبرغ". إن عدم القيام بذلك سيسمح لشركة "إكسون" بإنهاء العقد.
من جهتها، امتنعت متحدثة باسم "إكسون" عن التعليق على الموضوع.
يُعتبر هذا النهج مشابهاً للنهج الذي اتبعته مجموعة "شل"، والتي فضّلت، كخيار أول، السفن التي لم تحمل على متنها الخام الروسي في شحناتها الثلاث الأخيرة.
تزيد هذه التحركات التي اتخذتها الشركات الكبرى من الضغط على أصحاب السفن للاختيار بين خدمة المصالح الروسية وغير الروسية.
"الأسطول المظلم" يخدم روسيا
يمكن لشركات الشحن التي تنوي نقل براميل البلاد الحصول على خدمات التأمين إلى جانب مجموعة من الخدمات الأخرى التي توفرها مجموعة الدول السبع، فقط في حال كانت تكلفة الشحنات التي تنقلها 60 دولاراً للبرميل أو أقل. كما تضمنت الإجراءات بنداً ينص على أنه إذا دفعت الشركات أكثر من 60 دولاراً للبرميل، فلن تتمكن من الاستفادة من خدمات الاتحاد الأوروبي الرئيسية لنقل الشحنات الروسية لمدة 90 يوماً.
لا ينطبق بند "إكسون" على صادرات النفط الخام عبر خط أنابيب كونسورتيوم بحر قزوين في كازاخستان، طالما أن البائع ليس من أصول روسية أو له علاقات مع روسيا، كما تم تسليم شهادة منشأ كازاخستانية.
يمتد تفويض "إكسون" من 5 فبراير 2023 بالنسبة إلى منتجات النفط الروسية، مع الاستثناء نفسه المذكور أعلاه. وهي الفترة التي ستفرض فيها مجموعة الدول السبع حزمة من العقوبات الإضافية، ما يؤثر على أسواق الوقود المكرر.
أدت إجراءات مجموعة السبع إلى ظهور ما يُسمّى بـ"الأسطول المظلم" من الناقلات التي من المتوقع أن تكون مخصصة لخدمة مصالح روسيا. حيث يصعب على تلك السفن العودة إلى الأعمال غير الروسية في ظلّ التحركات التي اتخذتها "إكسون" و"شل".