تراجع النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل تعرّض الأسواق لضغوط بسبب توقعات استمرار رفع أسعار الفائدة، مقلصاً بذلك جانباً من مكاسبه الأسبوعية.
بينما انخفض خام غرب تكساس إلى 74 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، وعلى صعيد أسبوعي، ما تزال العقود الآجلة مرتفعة بنحو 4%. وتراجعت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم وسط مخاوف من أن عزم البنوك المركزية على مواصلة معركتها ضد التضخم سيدفع الاقتصادات إلى الركود.
هناك إشارات على أن التدفقات الروسية إلى آسيا تنخفض بسبب سقف الأسعار، بينما قالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن أسعار النفط قد تصعد العام المقبل بسبب ضغوط العقوبات على إمدادات موسكو.
"الطاقة الدولية": النفط مرشح للصعود في 2023 مع هبوط صادرات روسيا
يشهد النفط نهاية صعبة لهذا العام، حيث أثّر ركود الأسواق المادية والاضطراب المحدود للإمدادات من روسيا على الأسعار. فبعد تحسن الرؤية في الأيام الأخيرة مع تباطؤ أرقام التضخم في الولايات المتحدة واستعداد الصين لإعادة فتح اقتصادها، زادت حدة نبرة تشدد البنوك المركزية الرئيسية حيال أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
قال ستيفن برينوك ، المحلل في بي في إم أويل أسوشيتس" (PVM Oil Associates): "إن احتمال زيادة التشديد النقدي يضغط على الأصول الخطرة.. حيث أشعلت التحذيرات من المزيد من رفع أسعار الفائدة في جميع المجالات المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، والتي بدورها أثرت على توقعات الطلب على النفط".
أثار تخلي الصين السريع عن استراتيجيتها "صفر كوفيد" التفاؤل بشأن التوقعات طويلة الأجل للطلب، على الرغم من أن التوقعات على المدى القريب تظل غير مؤكدة في ظل زيادة حالات الإصابة بالفيروس. قد يتعافى الاستهلاك في وقت مبكر من الربع الثاني من العام المقبل، وفقاً لما ذكره مايك مولر، رئيس آسيا في "فيتول غروب" (Vitol Group).
أظهر أكبر صندوق نفط متداول في البورصة أيضاً بعض المؤشرات على تراجع شهية المستثمرين خلال الأيام الأخيرة. سجل صندوق النفط الأميركي هذا الأسبوع أكبر تدفق يومي للخارج منذ أكثر من عامين.
- انخفض مزيج برنت تسوية فبراير 2.7% إلى 79.03 دولار للبرميل، الساعة 8:41 صباحا في نيويورك.
- تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 2.9% إلى 73.91 دولار للبرميل.
