انخفض إنتاج الصلب في الصين مرة أخرى خلال نوفمبر الماضي، إذ خفّضت المصانع الإنتاج للحد من الخسائر ومواكبة انخفاض الطلب.
استمرت الضوابط على الصعيد الوطني لمواجهة فيروس كورونا وأزمة العقارات المتواصلة وبدء القيود لمكافحة التلوث خلال الشتاء في إبقاء صناعة الصلب متراجعة خلال نوفمبر وجعل الإنتاج في مساره الهبوطي على أساس سنوي للمرة الثانية على التوالي.
وبرغم ارتفاع أسعار خام الحديد بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة تحسباً من إعادة فتح الصين لاقتصادها؛ لكنَّ الانتعاش في الاستخدام النهائي سيعتمد على تدابير التحفيز الحكومية والاستقرار في سوق العقارات فضلاً عن القضاء على الموجة الحالية الأسوأ من العدوى بكوفيد.
انخفض الإنتاج في الصين إلى 74.5 مليون طن خلال شهر نوفمبر متراجعاً 6.5% عن أكتوبر، وهو ما يعد أدنى مستوى منذ بداية 2022، برغم ارتفاعه على أساس سنوي.
على مدار الـ11 شهراً الأولى، انخفض الإنتاج بنسبة 1.4% من مستويات عام 2021، بالمواكبة مع سياسة الحكومة الرامية للحد من الانبعاثات الناجمة عن القطاع شديد التلوث.
أصدرت بكين خطتين في نوفمبر لتعزيز سوق العقارات وتخفيف بعض القيود لمواجهة الفيروس، إذ تم استبدال الأخيرة منذ ذلك الحين بتراجع أسرع عن تطبيق سياسة "صفر كوفيد".
لم يكن لأي منهما تأثير كبير على بيانات نشاط نوفمبر، والتي شهدت استمرار تراجع سوق الإسكان في الصين وسط تدهور المؤشرات الاقتصادية الأخرى من مبيعات التجزئة إلى الإنتاج الصناعي.
من ناحية أخرى، ارتفع إنتاج الألمنيوم في نوفمبر على أساس يومي، فقد عوّضت عمليات التشغيل المرتفعة في مقاطعتي جوانجشي وسيشوان التراجع في أماكن أخرى للسيطرة على التلوث خلال الشتاء، وفقاً لمسح صادر عن سوق شنغهاي للمعادن.
استمر إنتاج وقود التدفئة في الارتفاع مع اقتراب الأسواق من دخول فصل الشتاء، وشهدت مراكز إنتاج الفحم تطبيق قيود أقل لمكافحة الفيروس.
وصل إنتاج الفحم والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياته منذ مارس، إذ وصل الإجمالي التراكمي للفحم حتى الآن منذ بداية العام إلى 4 مليارات طن، مسجلاً رقماً قياسياً سنوياً جديداً مع ترقب إعلان الإنتاج في ديسمبر.
بلغ تكرير النفط الخام أعلى مستوى له في 12 شهراً، فقد استمرت وحدات التشغيل بالاستفادة من ارتفاع حصص التصدير لأنواع الوقود مثل الديزل. لكنَّ الطاقة الكهرومائية، المورّد الرئيسي المتجدد في الصين، تراجعت إلى أدنى مستوياتها هذا العام وسط استمرار الطقس الجاف.
